
بتزامن مع الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نفذها حشد كبير من المواطنين، مساء الأحد 14 شتنبر 2025، أمام المركز الاستشفائي الجهوي ـ الحسن الثاني بأكادير، من أجل إثارة الانتباه إلى ما آلت إليه الأمور في هذه الوحدة الصحية الاستشفائية العمومية التي أصبح يخرج منها المرضى ملفوفين في الأكفان، عوض استعادة عافيتهم… تجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة ليست معزولة عن سلسلة من المبادرات التي ما فتئت تلح على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتصحيح الخلل البنيوي التي تعاني منه المنظومة الصحية على صعيد عمالتي واقاليم جهة سوس ماسة برمتها، وبالأخص في عاصمة الجهة أكادير.
وفي هذا السياق، سبق للنائبة البرلمانية، الأستاذة نعيمة الفتحاوي، أن بادرت أكثر من مرة بمسائلة الوزير الوصي على قطاع الصحة عن مصير المركز الاستشفائي الجامعي لأكادير الذي طال انتظاره عشر سنوات، دون أن تتمكن كل هذه المبادرات من خلخلة الوضع الصحي الذي ازداد تأزما كما تشهد على ذلك الوفيات المتتالية للمواطنين، وهذا جعل السيدة النائبة، كما هو الشأن بالنسبة لعدد من المواطنين، يستنكرون الاستهتار بأرواح المواطنين.
ويلي نص التدوينة التي سطرتها السيدة النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي بهذا الخصوص في صفحتها على “فايس بوك”:
”انطلقت الدراسة بكلية الطب بأكادير في الموسم الجامعي 2016 -2017، ورغم أن صفقة بناء المستشفى الجامعي رست على الشركة المنجزة منذ شهر أبريل 2016، إلا أن الطلبة الذين يتابعون دراستهم بكلية الطب حٌرموا من التكوين فيه خلال سنوات دراستهم، وقد تخرج فوجان ولم ير النور بعد.
كما حٌرمت الساكنة من خدماته الاستشفائية، مما يضطرهم للانتقال إلى مراكش والدار البيضاء والرباط طلبا للاستشفاء. هذا إضافة الى الضغط المتزايد على المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير الذي يعرف احتجاجات كبيرة حاليا نظرا للوضعية المزرية التي يتواجد عليها والاكتظاظ الذي يتطلب تدخلا سريعا.
ونظرا لأهمية هذا المرفق الصحي الجامعي والانتظارات المعلقة عليه من طرف ساكنة جهة سوس ماسة والجهات الجنوبية وطلبة الطب، ساءلت السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية في ثلاث مناسبات عبر أسئلة كتابية في الموضوع، وعن سير الأشغال في مستشفى أكادير الجامعي وعن موعد افتتاحه؛ (14 دجنبر 2021 و18 أكتوبر 2022 و11 يوليوز 2023).
وقد كان جوابه الأخير يحمل التزاما بإنهاء الأشغال والتجهيز قبل نهاية 2023. لكن، للأسف، ها نحن في نهاية 2025 والمركز الاستشفائي الجامعي لأكادير لم يفتتح بعد، والوضعية الصحية بالجهة والاقليم تتفاقم .
عشر سنوات من الانتظار وملاعب بتكلفة مالية أكبر افتتحت بعد 14 شهرا فقط من الأشغال! فأين الخلل!”.
عن "هرماس بريس"