Thursday 11 September 2025
فن وثقافة

العربي رياض: المسرح الكبير بالدار البيضاء.. هل شيد لنتفرج فيه أم ليتفرج علينا؟

العربي رياض: المسرح الكبير بالدار البيضاء.. هل شيد لنتفرج فيه أم ليتفرج علينا؟ الزميل  العربي رياض
من بين المشاريع التي ينتظر سكان العاصمة الاقتصادية افتتاحها في أقرب وقت، يبرز المسرح الكبير، المشيد وسط المدينة وعلى بعد خطوات قليلة من مقر ولاية جهة الدار البيضاء–سطات حيث يوجد مكتب الوالي، لكن ذلك لم يشفع له بالافتتاح لتنظيم العروض المسرحية والأنشطة الفنية.
 العربي رياض، صحافي ومهتم بالشأن المحلي بالدار البيضاء، أكد  أن المسرح الكبير يطرح أكثر من سؤال: "هل شيد لنتفرج فيه أم ليتفرج علينا؟". 
وأضاف أن الأشغال انتهت به منذ سنوات، وكان المواطنون يشرئبون فضولا لاكتشاف العروض التي سيقدمها، معتقدين أنها ستكون عظيمة كما هي عظمة الـ144 مليار التي أنفقت لبنائه، لكنه ظل مجرد بناية بواجهة أثارت نقاشاً طويلاً، تشبه الإسمنت المهجور، بلا حركية ولا أخبار عما يجري ويدور في دهاليزه.
وقال إن العمدة أو نوابها أو مجلس المدينة لا يقدمون أي جواب حول مستقبل برامجه ومتى سيخرج عن صمته المريب، الذي يشبه أفلام الرعب التي تدور أحداثها وسط بناية تفاجئ من يلجها. وأكد أن حتى والي جهة الدار البيضاء سطات، الذي حرك الماء الراكد في عدة مشاريع متوقفة، لم يقم بأي خطوة في اتجاه هذه البناية، التي تحتاج سنوات طويلة من الحركية والعروض كي تسترد الأموال المنفقة عليها.
وأضاف أن المغرب مقبل على تظاهرات دولية كبرى، وهذه مناسبة ليكون هذا المسرح مصدر حيوية، لكن الظاهر ـ حسب قوله ـ أنه بدوره سيكون من جمهور المتفرجين.
وقد تقرر  بناء هذا المسرح في عهد المجلس الجماعي الذي كان يوجد على رأسه العمدة الأسبق، محمد ساجد، كتعويض عن الهدم الذي تعرض له المسرح البلدي.