Monday 8 September 2025
كتاب الرأي

عبد الرفيع حميدي: الشباب وصناعة الأمل

عبد الرفيع حميدي: الشباب وصناعة الأمل عبد الرفيع حميدي

الشباب هم طاقة الأمم ومحركها نحو المستقبل، فهم ليسوا مجرد فئة عمرية عابرة، بل قوة اجتماعية وفكرية قادرة على صياغة تحولات كبرى صناعة الأمل بالنسبة للشباب ضرورة وجودية تعطي لحياتهم معنى، وتمنح مجتمعاتهم بوصلة للخروج من الأزمات.

 

الأمل كقيمة وجودية للشباب
الأمل، في معناه العميق، ليس مجرد إحساس لحظي يراود الفرد ثم يخبو مع أول عثرة في الطريق. إنه منظار يطل به الإنسان على المستقبل، فيمنحه القدرة على تخيّل واقع أفضل والعمل من أجله.

عند الشباب، يتخذ الأمل بُعدًا خاصًا، لأنه يتقاطع مع أحلامهم الكبرى ورغبتهم في إثبات ذواتهم وبناء مكانتهم في المجتمع حين يتمسك الشاب بالأمل، فإنه يتجاوز دائرة الانتظار السلبي لفرص قد تأتي أو لا تأتي، وينتقل إلى مرحلة الفعل.

فالأمل هنا يتحول إلى قوة دافعة، تمنحه المرونة لمواجهة الصعوبات والإصرار على الاستمرار رغم العراقيل لذلك نجد الكثير من المبادرات الشبابية التي خرجت من رحم المعاناة شباب حوّلوا فراغهم إلى مشاريع رياضية أو ثقافية، وآخرون استثمروا مواهبهم في الفن أو التكنولوجيا ليصنعوا حلولًا لمجتمعهم.

الأمل، بالنسبة للشباب، ليس إنكارًا للواقع أو هروبًا منه، بل قراءة إيجابية للغد رغم قسوته هو وعي بأن التغيير يبدأ من الداخل، من إيمان الذات بقدرتها على الفعل. ولعل الفارق بين الشباب الذين يستسلمون للإحباط، والذين يصنعون الأمل، هو هذا الإيمان الأول يرى في الأزمات جدرانًا مسدودة، والثاني يرى فيها تحديات يمكن تحويلها إلى فرص

لكن هذا الأمل لا يعيش في فراغ فهو يحتاج إلى بيئة حاضنة سياسات تعليمية وتكوينية تفتح أمام الشباب آفاقًا، مجتمع يمنح الاعتراف بمبادراتهم، ومساحات تسمح لهم بالتعبير عن ذواتهم وعندما يغيب هذا الدعم، يصبح الأمل هشًّا، سرعان ما يتبخر أمام واقع يفتك بالأحلام.

الأمل إذن ليس مجرد شعور داخلي، بل مشروع حياة إنه قدرة الشباب على أن يحلموا، ويحوّلوا أحلامهم إلى مسارات فعل، وأن يثبتوا أن المستقبل لا يُنتظر، بل يُصنع.

 

الشباب وبناء الأمل الجماعي

عبر المبادرات التطوعية

يترجم الشباب الأمل من مجرد فكرة إلى واقع ملموس يترك أثرًا مباشرًا في حياة الناس. فالتطوع بالنسبة لهم ليس مجرد نشاط عابر لملء الوقت، بل فعل إنساني واجتماعي يؤكد انتماءهم للمجتمع ويعكس إيمانهم بأن التغيير يبدأ من القاعدة كنا نعتبر أنفسنا بناة خرزوزة .الكوخ 24 والأرنب. فإذا بخرزوزة هي التي ساهمت في بنائنا

حين يبادر شاب بتنظيم حملة بيئية، أو درس تقوية لتلاميذ في الهامش، أو قافلة تضامنية إلى القرى النائية، فإنه لا يقدم خدمة للآخرين فقط، بل يصنع لنفسه معنى ودورًا بهذا المعنى، يصبح التطوع مدرسة عملية للأمل يعلم الشباب قيمة المبادرة، قوة العمل الجماعي، وأهمية الإصرار على التغيير رغم قلة الإمكانيات.

المبادرات التطوعية تُعيد أيضًا إحياء روح التضامن داخل المجتمع فحين يرى الناس شبابًا يتحركون لخدمة محيطهم، تتولد لديهم ثقة بأن المستقبل ليس أسود بالكامل، وأن هناك جيلًا جديدًا قادرًا على إعادة الروح لقيم التعاون والتكافل وهنا يتحول الأمل من شعور فردي إلى طاقة جماعية تعيد بناء الثقة بين المواطن ومحيطه.

لكن اللافت أن أغلب هذه المبادرات تنطلق من إرادة ذاتية لدى الشباب، بعيدًا عن الدعم المؤسسي أو الاعتراف الرسمي وهذا يطرح سؤالًا مهمًا ماذا لو توفرت للشباب بنية حاضنة، موارد، وتقدير اجتماعي؟ عندها، ستتحول هذه المبادرات الصغيرة إلى مشاريع كبرى قادرة على التأثير في التنمية المحلية والوطنية.

إن العمل التطوعي بالنسبة للشباب ليس فقط خدمة للآخرين، بل هو صناعة للأمل، وبناء لجسور إنسانية تُذكّر المجتمع بقيمه الأصيلة، وتُثبت أن التغيير يبدأ بخطوات بسيطة، لكنها قادرة على إحداث أثر عميق.

 

من خلال الابتكار وريادة الأعمال

يحوّل الشباب الأمل إلى واقع اقتصادي واجتماعي يفتح آفاقًا جديدة أمامهم وأمام محيطهم فحين يبتكر شاب فكرة مشروع ناشئ في مجالات التكنولوجيا، الزراعة المستدامة، الطاقات المتجددة، أو الخدمات الرقمية، فإنه لا يبحث فقط عن مصدر دخل، بل يخلق قيمة مضافة للمجتمع، ويوفر فرص عمل لغيره

ريادة الأعمال بالنسبة للشباب هي أكثر من مجرد مغامرة اقتصادية، إنها تعبير عن إرادة في كسر الجمود وإيجاد بدائل وسط واقع صعب ففي ظل البطالة وتقلص الوظائف التقليدية، يصبح الابتكار نافذة أمل، يثبت من خلالها الشباب أنهم قادرون على صناعة حلول محلية لمشاكل كبرى

نجد اليوم تجارب ملهمة: شباب ابتكروا تطبيقات لتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية في القرى، وآخرون طوروا مشاريع بيئية لتحويل النفايات إلى طاقة، وغيرهم أسسوا مقاولات صغيرة في الصناعات الإبداعية، تجمع بين الشغف والجدوى الاقتصادية كل هذه النماذج تؤكد أن ريادة الأعمال ليست مجرد وسيلة للبقاء، بل أداة للتغيير، ومجال لصناعة أمل جماعي يتجاوز الفرد إلى المجتمع بأكمله.

لكن التحدي الأكبر يكمن في البيئة الحاضنة فكم من فكرة مبتكرة تموت في المهد بسبب غياب الدعم المالي، ضعف المواكبة، أو تعقيد المساطر الإدارية هنا يظهر دور السياسات العمومية والقطاع الخاص في خلق منظومة متكاملة تحتضن الابتكار، وتُحوّل طموحات الشباب إلى قصص نجاح ملموسة,

هكذا يصبح الابتكار وريادة الأعمال جسرًا حقيقيًا بين الحلم والواقع، وأحد أهم الأدوات التي يترجم بها الشباب الأمل إلى مشاريع تُنقذهم من البطالة، وتُسهم في بناء اقتصاد وطني قائم على الإبداع والمعرفة.

 

عبر الحركات الثقافية والفنية

يجد الشباب فضاءً رحبًا للتعبير عن ذواتهم وأحلامهم، بعيدًا عن لغة السياسة أو ضغوط الاقتصاد فالفن والثقافة بالنسبة لهم وسيلة لمقاومة الإحباط وإعادة تشكيل الوعي الجمعي.

حين يرسم شاب جدارية في حي شعبي، أو يؤسس فرقة موسيقية بديلة، أو يطلق مهرجانًا سينمائيًا محليًا، فإنه يفتح نافذة للأمل في جدار الواقع فهذه المبادرات لا تنحصر في إنتاج أعمال إبداعية، بل تبني رمزية جديدة رمزية تقول إن الشباب قادرون على تحويل القبح إلى جمال، والرتابة إلى حياة، واليأس إلى طاقة خلاقة.

الثقافة والفن أيضًا يمارسان دورًا تربويًا غير مباشر، إذ يعيدان للناس الثقة في القيم الإنسانية الكبرى الحرية، العدالة، والكرامة ولعل أبرز مثال هو كيف ساهمت الموسيقى البديلة، والمسرح التفاعلي، وفن الشارع في السنوات الأخيرة في تحريك النقاش العمومي، وإعطاء صوت لجيل غالبًا ما يُقصى من الفضاء السياسي الرسمي.

لكن هذه الحركات تواجه تحديات جسيمة ضعف الدعم المؤسسي، غياب البنيات الثقافية، وأحيانًا التضييق على حرية التعبير ومع ذلك، يصر الشباب على تحويل الإبداع إلى مساحة للمقاومة، وعلى جعل الفن لغة جامعة تعبر عن أحلامهم المشتركة في غد أفضل,

إن الحركات الثقافية والفنية التي يقودها الشباب ليست مجرد أنشطة ترفيهية، بل مختبرات لصناعة الأمل، حيث تتشكل صور جديدة للمستقبل، وتُبنى جسور بين الأفراد والمجتمع، وتُصاغ لغة بديلة لمواجهة الإحباط والاستلاب.

 

عوائق صناعة الأمل

البطالة وضعف الفرص الاقتصادية: عائق حقيقي أمام صناعة الأمل

تُعتبر البطالة وضعف الفرص الاقتصادية أحد أبرز العوامل التي تهدد طموحات الشباب وتعيق قدرتهم على تحويل أحلامهم إلى مشاريع واقعية فالشاب الذي يمتلك طاقات عالية وأفكارًا مبتكرة، لكنه يواجه نقصًا في فرص العمل أو بيئة اقتصادية مغلقة، قد يشعر بالإحباط ويبدأ في فقدان الثقة بنفسه وبمستقبله.

تؤدي البطالة المستمرة إلى آثار مزدوجة أولا على المستوى الفردي، حيث تعيق استقلالية الشباب المالي وتقلل من قدرتهم على اتخاذ قرارات حاسمة في حياتهم، وثانيًا على المستوى الاجتماعي، إذ تتولد موجة إحباط جماعي تؤثر على الروح المعنوية للمجتمع بأكمله.

 الشباب العاطلون عن العمل، خاصة ذوو المؤهلات العليا، غالبًا ما يتحولون إلى متفرجين على الواقع بدل أن يكونوا فاعلين فيه.

ضعف الفرص الاقتصادية لا يقتصر على غياب الوظائف فحسب، بل يشمل أيضًا صعوبة الحصول على تمويل للمشاريع الناشئة، والبيروقراطية المعقدة، وغياب السياسات الداعمة لريادة الأعمال. وهذا كله يجعل طاقات الشباب الإبداعية عرضة للتبخر، ويجعل صناعة الأمل عملية أكثر تحديًا.

لذلك، فإن معالجة البطالة وتعزيز الفرص الاقتصادية ضرورة أساسية لصناعة الأمل لدى الشباب. كل مشروع تدريبي، أو تمويل لمبادرة صغيرة، أو تشجيع للابتكار وريادة الأعمال، يصبح أكثر من مجرد إجراء اقتصادي؛ إنه استثمار مباشر في أمل جيل كامل وفي قدرة المجتمع على النمو والتطور.

 

انسداد الأفق السياسي وغياب قنوات المشاركة: أزمة ثقة تهدد الأمل

إلى جانب التحديات الاقتصادية، يواجه الشباب عائقًا لا يقل خطورة انسداد الأفق السياسي وغياب قنوات المشاركة الفعلية. فحين يشعر الشباب أن أصواتهم لا تُسمع، وأن قرارات مصيرية تُتخذ دون إشراكهم، تتولد لديهم قناعة بأن المستقبل لا يحمل لهم مكانًا، وأن مشاركتهم لا وزن لها.

هذا الإقصاء لا يقتصر على المؤسسات الرسمية كالبرلمان أو المجالس المنتخبة، بل يمتد إلى ضعف حضور الشباب في الأحزاب السياسية، النقابات، وحتى بعض هيئات المجتمع المدني التي يفترض أن تكون حاضنة لهم وهنا يصبح الانسداد السياسي سببًا مباشرًا في تراجع الثقة في العمل الجماعي، ودافعًا للهروب نحو العزلة أو اللامبالاة.

غياب قنوات المشاركة يحرم المجتمع من طاقات هائلة كان يمكن أن تُسهم في صناعة القرار وصياغة السياسات العامة فالشباب ليسوا فقط مطالبين بالانخراط في النقاشات الكبرى، بل من حقهم أن يكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل وعندما يُغيب هذا الحق، يتحول الأمل إلى مجرد ترف فكري يصعب ترجمته على أرض الواقع.

لكن رغم هذا الانسداد، ابتكر الشباب قنوات بديلة للتعبير والمشاركة عبر الفضاء الرقمي، الحملات التوعوية، المبادرات الثقافية والفنية، وحتى عبر أشكال جديدة من التنظيم الاجتماعي هذه المبادرات تكشف تعطش الشباب للمشاركة، لكنها تؤكد في الوقت ذاته الحاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع عبر مؤسسات وسياسات أكثر انفتاحًا واستيعابًا.

إن صناعة الأمل تظل مرتبطة عضوياً بمدى شعور الشباب بأنهم جزء من الحاضر والمستقبل، لا مجرد متفرجين على مسرح تُحسم فيه الخيارات دونهم. فحين يُفتح الأفق السياسي، يتحول الأمل إلى طاقة بناء، وحين يُغلق، يصبح الإحباط وقودًا للانسحاب أو الاحتجاج.

 

هيمنة ثقافة الإحباط والخوف من المستقبل: عائق نفسي واجتماعي

من بين أكبر التحديات التي تعترض طريق الشباب في صناعة الأمل، هيمنة ثقافة الإحباط والخوف من المستقبل هذه الثقافة لا تأتي من فراغ، بل تتغذى من تراكمات يومية صعوبات اقتصادية، انسداد سياسي، ضعف الثقة في المؤسسات، وتراجع العدالة الاجتماعية ومع الوقت، تتحول هذه التحديات إلى شعور جمعي يطبع نظرة الشباب لمستقبلهم.

الخوف من الغد يجعل الكثيرين يترددون في خوض المغامرات المهنية أو الاجتماعية، فيؤجلون مشاريعهم، أو يفكرون في الهجرة باعتبارها الحل الوحيد وهكذا يصبح المستقبل في المخيال الجماعي للشباب ليس فرصة، بل تهديدًا، وهو ما يضعف من روح المبادرة ويُقوّي نزعة الانسحاب

هيمنة الإحباط تعني أيضًا انتقاله من الفرد إلى المجتمع، فحين يعيش جيل بأكمله على وقع الخوف، يتراجع الأمل الجماعي في التغيير عندها، يصبح الإبداع مجرد استثناء، والمبادرات مجرد ومضات في واقع قاتم.

لكن مواجهة هذه الثقافة تبدأ من الاعتراف بها كإشكال بنيوي، ثم العمل على قلب المعادلة

 

عبر تقديم نماذج شبابية ناجحة تلهم الآخرين

النموذج الملهم أقوى من الخطاب النظري، لأنه يثبت بالملموس أن النجاح ممكن رغم الصعوبات عندما يرى الشباب أقرانهم وقد تمكنوا من تحويل أفكار بسيطة إلى مشاريع ناجحة، أو اجتازوا عقبات البطالة ليصنعوا مسارًا خاصًا بهم، فإن ذلك يفتح أمامهم أفقًا جديدًا ويكسر عقدة المستحيل.
النماذج الناجحة تُحوّل الأمل من مجرد شعور إلى إمكانية واقعية، وتخلق دينامية إيجابية تدفع الآخرين إلى التجريب والمبادرة لذلك، من المهم أن تحتفي وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني بهذه النماذج، وأن تضعها في صلب الخطاب العمومي كقدوة حيّة للشباب.

 

عبر فتح مساحات للتعبير الحر تُشعر الشباب بقيمتهم

لا يمكن أن يصنع الشباب الأمل في بيئة مغلقة تكبت الأصوات وتحاصر الإبداع فالمساحات الحرة ـ سواء كانت في الجامعات، المراكز الثقافية، المنصات الرقمية أو الفضاءات العامة ـ تمنح الشباب فرصة للتعبير عن أفكارهم، الدفاع عن قضاياهم، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية.
التعبير الحر هو اعتراف بقيمة الشباب وبدورهم في المجتمع وعندما يُسمح لهم بمناقشة السياسات، أو التعبير بالفن، أو ابتكار حلول لمشاكل محلية، فإنهم يشعرون بأنهم شركاء حقيقيون في صناعة المستقبل، لا مجرد متفرجين عليه.

 

وعبر سياسات عمومية تجعل من الأمل خيارًا واقعيًا، لا مجرد شعور عاطفي سريع الزوال

الأمل لا يمكن أن يبقى مجرد شعور فردي أو مبادرة معزولة فهو يحتاج إلى أرضية صلبة توفرها السياسات العمومية فحين تضع الدولة التعليم والتكوين في قلب أولوياتها، وتفتح آفاق الشغل والإبداع، وتضمن العدالة الاجتماعية، يتحول الأمل من مجرد حلم إلى واقع ملموس.

السياسات العمومية الداعمة للشباب هي التي توفر لهم الأدوات برامج للتكوين المهني، صناديق لتمويل المشاريع الناشئة، آليات لمشاركة الشباب في صنع القرار، وبنيات تحتية ثقافية ورياضية تعزز انخراطهم فالأمل في هذه الحالة لا يعود مجرد انفعال نفسي، بل يصبح ثمرة لسياسات مدروسة تعترف بالشباب كفاعل رئيسي في التنمية.

غياب هذه السياسات يجعل الأمل هشًّا، سريع الانكسار أمام أول صدمة بينما وجودها يحول الأمل إلى خيار واقعي، وإلى ثقافة اجتماعية تدفع الشباب نحو الإبداع والمبادرة، بدل الانسحاب واليأس.

 إن الأمل، في نهاية المطاف، ليس شعورًا فرديًا فقط، بل ثقافة بديلة تُزرع في وعي الشباب وتُترجم إلى مبادرات فإذا سادت ثقافة الإحباط، تجمدت الطاقات؛ وإذا ترسخت ثقافة الأمل، تحولت هذه الطاقات إلى قوة تغيير وبناء.

 

ملاحظة

الشباب هم صناع الأمل لا مستهلكوه عندما يجدون الفرص، يصبحون روافع للتغيير والتنمية وعندما يُقصون، يتحول الإحباط إلى خطر يهدد المجتمع لذلك، فإن رهان المستقبل هو تمكين الشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة الغد.