Saturday 6 September 2025
اقتصاد

باحث في الحكامة الرياضية: المنشآت الرياضية يجب أن تساهم في التشغيل وأن تصبح مدرة للدخل

باحث في الحكامة الرياضية: المنشآت الرياضية يجب أن تساهم في التشغيل وأن تصبح مدرة للدخل ملعب الأمير مولاي عبد الله
بعد افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله، دار نقاش في الأوساط الرياضية والاقتصادية والاجتماعية، حول مدى استفادة المواطن المغربي من منشآت رياضية عالية الجودة ومكلفة ماليا. وتساءل البعض عن المكاسب التي يمكن أن يجنيها المواطن العادي من معلمة كروية تفتح في وجه الجمهور مرة كل أسبوع، وقد رصدت لها ملايين الدولارات.
حملنا سؤال جدوى المنشآت الرياضية إلى أيوب قطاية الباحث في الحكامة الرياضية، فأوضح بأن الاستثمار في القطاع الرياضي يمثل استثمارا استراتيجيا، على اعتبار أنه يولد عوائد على المدى المتوسط والبعيد، وقال: "المغرب وقع على مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي لها علاقة بحقوق الانسان على أساس أن التعليم والصحة من الأولويات في سياسة الدولة وهذا أمر لا نقاش فيها، لكن ما لايعلمه الكثير هو أن ممارسة الرياضة يعتبر أيضا حقا من حقوق الإنسان، وجميع مؤسسات الدولة ملزمة بتدعيم ممارسة الرياضة".

واستعرض أيوب قطاية في حديثه لـ" أنفاس بريس" أهمية المنشآت الرياضية والدور الذي يمكن أن تلعبه من خلال وضع خطط وبرامج تجعل منها قادرة على توليد عائدات مالية مهمة ، إضافة إلى خلق آلاف فرص العمل في قطاعات البناء، النقل، الخدمات والسياحة وغيرها من القطاعات، وأضاف: "من وجهة نظري فإن نقاش تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية هو أولوية قصوى، وأكيد أنه في صلب اهتمامات وأولويات الدولة، اليوم النقاش الذي يجب أن يفتح هو الاستثمار في المواطن بالموازاة مع الاستثمار في المنشآت وهو الأمر الذي لا يتم استحضاره رغم أهميته الكبرى".

وشدد قطاية في معرض حديثه على ضرورة ضمان الولوج لهذه المنشآت الرياضية، وهو المعطي الذي يغيب عن النقاش اليوم، في ظل التظاهرات الرياضية التي سيحتضنها المغرب، وقال: "لابد من ضمان الولوجية لهذه المنشآت الرياضية بسهولة دون ساعات انتظار، وكذلك التفكير في طرق تجعل منها منشآت لها عائدات مالية و طرق تجعلها قادرة على خلق فرص للشغل والتوظيف وخلق حركة تجارية، والدليل هو ما عشناه قبل افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله وكيف تنقل المغاربة من كل جهات المملكة نحو  هذه الوجهة الرياضية.