Sunday 10 August 2025
فن وثقافة

تطوان.. حضور المسحة الدبلوماسية للسفارة الروسية بكلية أصول الدين في الحفل الختامي للدورة التكوينية الصيفية لطلبة روسيا الاتحادية

 
 
تطوان.. حضور المسحة الدبلوماسية للسفارة الروسية بكلية أصول الدين في الحفل الختامي للدورة التكوينية الصيفية لطلبة روسيا الاتحادية صورة جماعية للطلبة الروس والأطر الإدارية ومؤطري التكوين وممثلي السفارة الروسية وجامعة عبد المالك السعدي وعمالة تطوان.

شهدت كلية أصول الدين بتطوان صباح يوم الجمعة 8 غشت 2025 حفلا ختاميا للدورة التكوينية الصيفية في تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية، لفائدة الوفد الطلابي القادم من مختلف الجامعات والمعاهد بروسيا الاتحادية. وجرى هذا الحفل في قاعة الندوات بالكلية، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بحضور عدد من الأكاديميين والدبلوماسيين والإداريين.

 

حضر الحفل كل من عميد الكلية الدكتور عبد العزيز رحموني، ونائبه المكلف بالتكوين الدكتور محمد علا، ونائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي المكلف بالتكوين الدكتور جمال الدين بن حيون، ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية  بعمالة تطوان السيد محمد عقا(ممثل العمالة)، إلى جانب ممثلي السفارة الروسية، الكاتب الأول دينيس نوفوسيولوف Denis Novosyolov) ) والكاتب الثاني السيدة فيرا بافلوفا(Vera Pavlova)، وممثل وزارة الزراعة الروسية السيد سيرغي لفوف(Sergei Lvov)، ومديرة دائرة المشاريع بمركز الثقافة العربية "الحضارة"، ألونا ريفينا (Alona Rivin) ، و كسينيا بوكاريفا Kseniya Bokareva)).

 

 كما شارك في هذا الحفل الأساتذة الذين شاركوا في الدورة التكوينية، منهم الدكتور أحمد مونة والدكتور أحمد الفقيري والدكتور الحسان شهيد، إلى جانب المؤطرين لورشة تعليم الخط العربي، والكاتب العام للكلية الدكتور الحسين ساعو، ومجموعة من الأساتذة من داخل الكلية وخارجها.

 

اُفتتح هذا الحفل بكلمة عميد الكلية الدكتور عبد العزيز رحموني، الذي أكد فيها حرصه الكبير على تطويره لبرنامج الدورة التكوينية لتشمل مهارات متعددة، منها: القراءة والكتابة والمحادثة والاستماع، إلى جانب الأنشطة الثقافية الموازية، مثل المحاضرات والورشات وزيارات المتاحف والمآثر التاريخية. وأوضح أن الكلية التي تأسست سنة 1963م تولي اهتماما خاصا بنشر قيم التسامح والاعتدال واحترام الرأي الآخر، ونقل رسالة الإسلام السمحة. واعتبر الطالبات والطلبة المشاركين سفراء المملكة المغربية في روسيا الاتحادية، خاصة والكلية تسعى إلى دمجهم في المجتمع المحلي، ليكونوا أحسن سفراء عند عودتهم لبلدانهم.  كما أشار إلى أن هذه الدورة تدخل في إطار الدبلوماسية العلمية والثقافية، ومن ضمن أهدافها: تعزيز وترسيخ أواصر الصداقة بين البلدين العريقين، خاصة بعد زيارة  الملك محمد السادس لروسيا.

لحظة الاستماع للنشيدين الوطنيين: المغربي والروسي.

 

ومن جهته، أشاد نائب رئيس الجامعة الدكتور جمال الدين بن حيون بهذه الشراكة الناجحة بين الكلية ومركز الثقافة العربية "الحضارة". معتبرا برنامج الدورة التكوينية الصيفية يمثل برنامجا استراتيجيا بالغ الأهمية بالنسبة للمملكة المغربية وروسيا الاتحادية. ومشيرا إلى أن المغرب يحمل انطباعا إيجابيا جدا تجاه الثقافة والحضارة الروسية، ومؤكدا أن جامعة عبد المالك السعدي تشجع وتدعم هذا البرنامج  الموجه للطالبات والطلبة من روسيا الاتحادية، لما يمثله من أهمية بالغة في تعزيز أواصر بين الشعبين، والإشعاع الدولي للجامعة.

وبدوره، شدد ممثل عمالة تطوان، السيد محمد عقا، على الأهمية الكبيرة لهذه المبادرة الثقافية والعلمية، بكونها تساهم في بناء سفراء المملكة المغربية الشريفة في روسيا الاتحادية.

 

وعبّر الدكتور محمد علا، نيابة عن الأساتذة، عن شكره لكل من جامعة عبد المالك السعدي وكلية أصول الدين ومركز الثقافة العربية "الحضارة"، على الدعم الكبير والجهود المخلصة التي ساهمت في نجاح وتميز هذه الدورة.

 

ومن جانبها، أكدت مديرة دائرة المشاريع بمركز الثقافة العربية "الحضارة"، السيدة ألونا ريفينا، أن هذه الدورة كانت مليئة بالتجارب والمعارف والذكريات التي ستظل محفورة في الذاكرة، مشيرة إلى أن الطالبات والطلبة لم يكتفوا بالدروس النظرية في اللغة العربية والثقافة المغربية داخل الحجرات الدراسية، بل غاصوا في عمق العادات والتقاليد والأعراف والتاريخ المغربي الغني. كما قدموا نموذجا متميزا في تمثيل ثقافة روسيا الاتحادية بالمغرب.  معتبرة أن الطالبات والطلبة شكلوا جسرا حيا للتواصل الحضاري والتفاهم الثقافي بين البلدين الصديقين تربطهما علاقة الاحترام والرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية.

من اليمين: ألونا ريفينا، محمد علا، محمد عقا، عبد العزيز رحموني، جمال الدين بن حيون، دينيس نوفوسيولوف، فيرا بافلوفا، سيرغي لفوف.

 

كما أشاد دينيس نوفوسيولوف على المجهودات الكبيرة للجامعة/ للكلية على إنجاح هذه المبادرة، كما عبر عن سعادته بوجوده في هذا الحفل. كما نوه بتنوع الصداقة المغربية والروسية. وأكد على أن الجامعة/الكلية وفرت الظروف الملائمة للطلبة الروس للاطلاع على التاريخ والثقافة والدارجة المغربية. واعتبر أن هذه المبادرة مفتوحة على آفاق واعدة. بدورها، أضافت السيدة فيرا بافلوفا أن الدورة لا تقتصر على تحسين المهارات اللغوية، بل تعزز التعاون بين المغرب وروسيا، متمنية استمرار التعاون المثمر بين كلية أصول الدين ومركز الثقافة العربية "الحضارة". ومؤكدة أن بعض الطلبة الذين خاضوا الدورة التكوينية الصيفية في السنة الماضية انضموا في هذه السنة إلى فريق الممثلية التجارية الروسية بالرباط.

 

من جهته، عبّر سيرغي لفوف عن امتنانه لكل من كلية أصول الدين ومركز الثقافة العربية "الحضارة" على هذه الفرصة الثمينة لإتاحة هذه الزيارة لمدينة تطوان، وهي الأولى في حياته.

 وفي سياق كلمته، أكد على أهمية هذه الدورة التكوينية. مؤكدا على أن اللغة ليست مجرد أداة لفهم الثقافات، بل وسيلة فعالة لبناء جسور الثقة بين الناس والشعوب.

 

كما شكرت الطالبة جوليا إلياسوفا، نيابة عن الوفد الطلابي، القائمين على الدورة، معبرة عن تقديرها للجهود الكبيرة في هذه الرحلة العلمية المائزة التي سمحت لهم بالتعرف على اللغة العربية والانغماس في عمق الثقافة المغربية، والاطلاع على التقاليد والعادات وتذوق قيم المغاربة كحسن الضيافة. كما عبرت عن امتنانها لكلية أصول الدين والأساتذة، خاصة عميد الكلية على رعايته المباشرة وتعاونه السخي.

 

واختتم الحفل الختامي بتوزيع الشواهد على الطالبات والطلبة المستفيدين من هذه الدورة، والضيوف من السفارة الروسية، إلى جانب الأساتذة المؤطرين والإداريين والمنظمين للدورة التكوينية، تكريما لجهودهم وإسهاماتهم في إنجاح هذه المحطة من الشراكة النموذجية التي تجمع بين كلية أصول الدين بتطوان ومركز الثقافة العربية "الحضارة" بروسيا الاتحادية.

إلياس التاغي، منسق نادي اللغات والتواصل الحضاري بكلية أصول الدين بتطوان.