أسئلة تطارنا لم تراود ادهاننا جلها تتمحور في سؤال "إلى أين نسير؟" كل تيارات اليأس وليدة تعثر وتأجيل موجات التغيير. فكيف صار التأمل في مسار الانسان الحديث سفر غامض محبط، طقوسه تباشير من التوتر والقلق المزمن، زمن لم يعد الصبر يلهم، كل خطى التنمية تصبرت وعزم المسؤول معقود على حرق مراحل عقدنا عليها كل خطانا لخوض زمن الرقمنة ومواجهة اعاصيرها، كلما تاه الاهتداء لنموذج تنموي جديد أصيب افقنا بالصرع لبسنا جماعة عمامة السواد، هي خطى تعطلت الا ان تطلعنا وايماننا بالأمل لازال يتجدد.
حري بنا ان نتدارك لتصحيح ظواهر التهور هذه في قراراتنا كي نصادر مناهج وسلوكيات تشير إلى أزمة أعمق تسير بكل خطانا عكسيا، تجافي القيم الكونية وتدمي المبادئ الإنسانية. صارت الحصيلة والمسؤولية مضاعفة والاجراء حتمي لتعزيز الوعي الاجتماعي ونشر القيم الإيجابية في المجتمع، للبحث عن حلول عملية للرقي بوضعنا الحالي.
ما يحز في النفس هو الإدمان عن تسول تنمية طال امدها، انتظرنا تلك الاطلالة البهية دون جدوى، تجمد العقل بمسار الترقب، الفنا تخلف الركب عنا الى ابعد مدى؟ ما جنيناه سوى التمرد على القيم وخرق متعمد لكل القوانين.
هل نقبل ان تتحول مدننا الى سرك مغلق تنخره سلوكيات بدوية وتهور مجنون لبنيات عمرانية اكتظت برسوم وهندسيات عشوائية، حيث انفصل الحق عن تصوراتنا واجنداتنا واختل كل واجب اتجاه هذا الوطن.
لماذا نسير نحو حداثة بريئة منا؟
اي حلول علمية لتغيير هذا المنعطف واجراءات عملية لتحسين فعلي للبيئة العامة اقتصاديا اجتماعيا وثقافيا؟
وهل من نماذج ناجحة يمكن الاقتداء بها؟
ام نقتبس نماذج ونجتهد على خطة تابثة؟
اي حلول علمية لتغيير هذا المنعطف واجراءات عملية لتحسين فعلي للبيئة العامة اقتصاديا اجتماعيا وثقافيا؟
وهل من نماذج ناجحة يمكن الاقتداء بها؟
ام نقتبس نماذج ونجتهد على خطة تابثة؟
سيتغير المنعطف وتتحسن البيئة العامة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، لكن شريطة اعتماد حلول علمية وإجراءات عملية تشمل تشجيع مشاريع النمو الأخضر بإعادة التدوير واستخدام الموارد بشكل فعال، ودعم الابتكارات في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والتشجيع على إنشاء مراكز تحفز على البحث والتطوير في مجالات متعددة، ودعم الشركات الناشئة بتوفير الدعم المادي والمعنوي، تحسين البنيات التحتية في اطار تطبيق الشفافية في إدارة الموارد وتفعيل الحكامة الرشيدة وتنزيل المقاربة التشاركية باستشارة المواطنين والمجالس المنتخبة.
نجحت مدن كثيرة في السير بخطى مدروسة، يمكن الاقتداء بها كمدينة ككوبنهاغن كنموذج لدمج البنية التحتية الخضراء مع النقل العام.
شينزين، بالصين المركز التكنولوجي الرائد في الابتكار والتنمية
شينزين، بالصين المركز التكنولوجي الرائد في الابتكار والتنمية
وأمستردام، قطب الاقتصاد الدائري والتكنلوجيا الذكية بالاعتماد على الطاقات المتجددة
فكيف لا نستطيع بناء مجتمع المدينة المعاصرة يوازي بين القيم الانسانية والحداثة؟
من المسؤول عن ردة ادينا الثمن باهظا؟ لا أحد بريء؟ التهمة تابته في حقنا جميعا ما دمنا نعلق مشاكلنا على الغائب؟ او نبتعد من تحمل المسؤولية ونبني الفعل للمجهول؟
فهل من متفاعل او مبادر؟ ليسهم في ترتيب هدا الوطن؟
هل هناك ارادة؟ فنضع نقطة النهاية لهده الفوضى وتبادل الاتهامات الفضاضة؟
نبدأ ورش مشروعنا بعيدا عن العتاب وعن ثقافة اللوم وعن نشر غسيلنا؟ نخوض تجاربنا الخاصة، نعيش تجاربنا نسقط ونقف على اسئلتنا وعلى هده الخواطر نرسم تاريخنا؟ ننسى اننا حقول تجارب، نستشرف مستقبلنا بأعيننا لا باعين غيرنا .
فكيف لا نستطيع بناء مجتمع المدينة المعاصرة يوازي بين القيم الانسانية والحداثة؟
من المسؤول عن ردة ادينا الثمن باهظا؟ لا أحد بريء؟ التهمة تابته في حقنا جميعا ما دمنا نعلق مشاكلنا على الغائب؟ او نبتعد من تحمل المسؤولية ونبني الفعل للمجهول؟
فهل من متفاعل او مبادر؟ ليسهم في ترتيب هدا الوطن؟
هل هناك ارادة؟ فنضع نقطة النهاية لهده الفوضى وتبادل الاتهامات الفضاضة؟
نبدأ ورش مشروعنا بعيدا عن العتاب وعن ثقافة اللوم وعن نشر غسيلنا؟ نخوض تجاربنا الخاصة، نعيش تجاربنا نسقط ونقف على اسئلتنا وعلى هده الخواطر نرسم تاريخنا؟ ننسى اننا حقول تجارب، نستشرف مستقبلنا بأعيننا لا باعين غيرنا .
.png)
