عبّرت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ/ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن تذمرها من استمرار معاناة عاملات الطبخ بدور الطالبة بإقليم تاونات، مؤكدة أن هذه المعاناة لا تجد من يصغي لها أو يفتح بشأنها تحقيقًا جادًا، وكأن الأمر لا يعني أحدًا.
وأضافت النقابة أن الأمر يتعلق بنساء يشتغلن في ظروف شاقة ولساعات طويلة، وداخل مؤسسات الدولة التي يُفترض أن ترعى النشء وتوفر له بيئة تربوية وإنسانية لائقة، لكن خلف جدرانها تُنتهك كرامة وحقوق العاملات بشكل يومي، بدون أجر، وبدون تغطية اجتماعية، وبدون أي احترام لأبسط الحقوق التي يكفلها القانون.
وأوضحت النقابة أنه في دائرة قرية بامحمد، تُرغَم العاملات على العمل منذ ستة أشهر دون أن يتقاضين درهمًا واحدًا، وفي دائرة تيسة، لا تزال أجور أربعة أشهر عالقة لدى الشركة السابقة، فيما لم تصرف الشركة الجديدة مستحقات شهري ماي ويونيو، في ظل صمت غير مبرر من الجهات المفروض فيها التدخل والمراقبة.
وحملت النقابة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاونات كامل المسؤولية، باعتبارها الجهة المتعاقدة والمشرفة على تدبير الداخليات، والمسؤولة إداريًا وأخلاقيًا، مضيفة أن تهاونها في إلزام الشركات باحترام التزاماتها يُعد شكلًا من أشكال التواطؤ مع هذا الاستغلال البشع، ويفضح حجم الانفصام بين الخطاب الرسمي حول "التمكين الاقتصادي للمرأة" وبين الواقع المرير الذي تعيشه العاملات.
.png)