Tuesday 22 July 2025
فن وثقافة

تطوان: كلية أصول الدين رافعة للدبلوماسية الثقافية والعلمية بين المغرب وروسيا

تطوان: كلية أصول الدين رافعة للدبلوماسية الثقافية والعلمية بين المغرب وروسيا من اليمين إلى اليسار : أليونا ريفينا، عبد العزيز رحموني، محمد علا

احتضنت كلية أصول الدين بتطوان يوم الإثنين 14 يوليوز 2025، في قاعة الندوات، افتتاح فعاليات الدورة التكوينية الصيفية، بحضور عميد الكلية، د. عبد العزيز رحموني، ونائبه المكلف بالتكوين، د. محمد علا، ومديرة دائرة المشاريع لمركز الثقافة العربية "الحضارة"، أليونا ريفيناАЛЁНА РЕВИНА""، إلى جانب الطالبات والطلبة المستفيدين من هذه الدورة.

لحظة استماع النشيدين الوطنيين: المغربي والروسي، في حفل افتتاح الدورة التكوينية

 

وتعد هذه الدورة امتدادا لما يقارب أربع عشرة دورة سابقة، موجهة لفائدة طالبات وطلبة ينتمون إلى جامعات ومعاهد من بلدان روسيا الاتحادية. والهدف من هذه الدورات، في مقدمتها، تعليم اللغة العربية، والتعريف بخصوصيات الثقافة المغربية الأصيلة.

وتندرج هذه الدورة في إطار تفعيل الشراكة الموقعة بين مؤسسة المركز الثقافي العربي " الحضارة" وكلية أصول الدين بتطوان منذ حوالي سنة 2015، والتي تم تجديدها في عهد عميد الكلية، د. عبد العزيز رحموني في سنة 2023. وذلك لمواصلة الجهود الرامية إلى ترسيخ أواصر التعاون الأكاديمي والثقافي بين المغرب وروسيا الاتحادية، وإشعاع صورة المغرب كوجهة ثقافية علمية متميزة، تجمع بين الأصالة والتنوع الثقافي والحضاري.

ويؤطر هذه الدورة نخبة من الأساتذة المغاربة الذين راكموا تجربة طويلة وخبرة عميقة في ميدان تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وستستمر هذه الدورة إلى غاية 8 من شهر غشت 2025، عبر برنامج متنوع يجمع بين التكوين في علم النحو، والتعرف على الحياة اليومية المغربية، والمحاضرات حول الثقافة المغربية الأصيلة، والزيارات الميدانية لبعض المتاحف والمؤسسات الثقافية والمدن الإمبراطورية بالمغرب، والتي ستتم زيارتها بعد الثامن من شهر غشت، مما يسمح للمشاركين الذين يبلغ عددهم حوالي 25 طالبا باكتشاف التنوع الاجتماعي والثقافي والتاريخي واللغوي الذي يميز المملكة المغربية.

وقد أضحت هذه المبادرة، التي دأبت الكلية على تنظيمها منذ فترة طويلة، رافعة حقيقية للدبلوماسية العلمية والثقافية، حيث تساهم في التعريف بالثقافة المغربية في مختلف تجلياتها للطالبات والطلبة المشاركين، وجعلهم سفراء حقيقيين للمغرب في محيطهم الأكاديمي والثقافي والاجتماعي، مما يرسخ جسور التواصل والتفاهم والتبادل الثقافي والحضاري بين الشعبين.

وقد أكد عميد الكلية، د. عبد العزيز رحموني، خلال افتتاح هذه الدورة، أن هذه المبادرة، على غرار الدورات التكوينية الصيفية السابقة، تساهم في تعزيز الإشعاع الثقافي والحضاري للمملكة المغربية، في إطار الدبلوماسية الثقافية والعلمية الرامية إلى التعريف بلغتنا العربية وبثراء ثقافتنا المغربية. وأضاف، أن الطلبة المستفيدين من هذه الدورة هم بمثابة سفراء للمغرب وثقافته، بكونهم ينقلون إلى أوطانهم صورة حقيقية عن ثقافة وحضارة المغرب، وتاريخيه، وجغرافيته، ومكانته إقليميا ودوليا. وفي هذا السياق، نشدد على أهمية المواكبة الإعلامية لهذه الدورة التكوينية، بكونها تحتوي في طياتها أبعادا ثقافية وعلمية ودبلوماسية تعكس إشعاع المغرب، ورغبته في تعزيز جسور التواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى..

 

إلياس التاغي، منسق نادي اللغات والتواصل بكلية أصول الدين بتطوان