يواجه نجم نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا، لامين يامال، موجة من الانتقادات الحادة واحتمالات بملاحقة قانونية، إثر تنظيمه حفلاً بمناسبة بلوغه سن الـ18، تخللته فقرات ترفيهية أثارت استياء جمعيات حقوقية.
وشارك في الحفل، الذي أُقيم نهاية الأسبوع الماضي، عدد من زملائه في الفريق الكتالوني، من بينهم غافي وأليخاندرو بالدي، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة. لكن سرعان ما تحول الاحتفال إلى قضية رأي عام، بعد أن أعربت جمعية قصار القامة في إسبانيا عن استيائها من "الاستعانة بأشخاص من قصار القامة لأغراض ترفيهية"، معتبرة ذلك تصرفاً مسيئاً ومهيناً.
وجاء في بيان للجمعية، تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية: "نستنكر بشدة استخدام قصار القامة كجزء من فقرات ترفيهية في الحفل، لما ينطوي عليه من انتهاك للكرامة الإنسانية، وتعزيز للصور النمطية والتمييز المجتمعي".
وأكدت الجمعية نيتها اتخاذ "إجراءات قانونية واجتماعية" للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي القامة القصيرة، ووقف ما وصفته بـ"الاستغلال غير المقبول".
وفي تصريح لها، قالت رئيسة الجمعية، كارولينا بويتي: "من المؤسف أن نشهد استمرار هذه الممارسات في القرن الحادي والعشرين، لا سيما عندما تصدر عن شخصيات عامة تتمتع بتأثير واسع مثل لامين يامال".
الجدير بالذكر أن بعض الدول، مثل كندا، تجرّم استخدام قصار القامة في العروض الترفيهية دون موافقتهم الصريحة، بينما تعتبر دول أخرى مثل المملكة المتحدة هذا النوع من الأنشطة غير أخلاقي، رغم عدم وجود قوانين تحظرها رسمياً.
وكان البرلمان الإسباني قد صوّت في عام 2023 لصالح حظر عروض مصارعة الثيران التي يشارك فيها قصار القامة، في خطوة لاقت إشادة واسعة من منظمات حقوق الإنسان.