Saturday 12 July 2025
مجتمع

ما السر وراء كرم وزراء البام لزاكورة؟

ما السر وراء كرم وزراء البام لزاكورة؟ حزب الأصالة والمعاصرة وزيارات وزرائه لزاكورة
من الإشارات السياسية التي أثارت انتباه المتتبعين للشأن الحزبي بزاكورة خلال الأسابيع الأخيرة، ذلك الاهتمام المتزايد، أو بالأحرى "الاستهداف الواضح" لإقليم زاكورة من طرف وزراء حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال إطلاق عدة مشاريع هامة بهذه المنطقة، حيث تم تخصيص 338 مليون درهم لإنجاز مشاريع بنيوية مهيكلة، تستهدف توفير فضاءات ملائمة للنشاط الثقافي والتربوي، ودعم الدينامية الشبابية في المناطق القروية والنائية، بما يعزز فرص التأطير والتنمية المحلية، وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، وتطوير مداخل المراكز، وتعبيد الطرق والأرصفة، والإنارة العمومية، وتصريف مياه الأمطار، وتهيئة ملاعب القرب والمساحات الخضراء، وذلك في زمن قياسي (أقل من 3 أشهر).

فقد قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، يوم الجمعة 11 يوليوز 2025، بزيارة إلى زاكورة، حيث أشرف، إلى جانب عامل الإقليم فؤاد حجي وعدد من رؤساء الجماعات الترابية، على التوقيع على سلسلة من اتفاقيات الشراكة الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية والشبابية، بكلفة إجمالية تفوق 98 مليون درهم.

كما قامت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، يوم الأربعاء 21 ماي 2025، بزيارة للإقليم نفسه، انتهت بتوقيع اتفاقيتين ترميان إلى تأهيل عدة مراكز حضرية وقروية تابعة للإقليم، بغلاف مالي تجاوز 240 مليون درهم.

ويتساءل المتتبعون للشأن الحزبي بالإقليم عن سر هذا "الكرم والسخاء البامي" على ساكنة الإقليم و"الأهداف السياسية" المتوخاة منه؟ وهل يتعلق الأمر بتوجه يستهدف التنزيل الميداني لمبادئ العدالة المجالية، التي تبناها الحزب في العديد من خطاباته؟ أم أن الأمر مجرد مظهر من "تسخينات نيابيات 2026" و"دق مبكر لطبول الانتخابات"؟

يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة بزاكورة لم يحصل سوى على 07 مقاعد في استحقاقات الجماعية من أصل 512 مقعداً بالإقليم، كما حلّ في الرتبة السابعة والأخيرة في عدد الأصوات المحصل عليها في الانتخابات البرلمانية لسنة 2021، بـ 3653 صوتاً.