كشفت مصادر من اللجنة المنظمة لاحتجاجات آيت بوكماز، أن المسيرة الشعبية دخلت إلى مدينة أزيلال وأن المشاركين فيها يجوبوا شوارع المدينة رافعين شعارات احتجاجية، ومن المنتظر أن يستقبل عامل إقليم أزيلال لجنة من المحتجين ليستمع لمطالبهم ويفتح معهم قنوات الحوار.
ونظم سكان آيت بوكماز بجماعة تبانت التابعة لإقليم أزيلال، مسيرة احتجاجية انطلقت صباح 9 يوليوز 2025 من مركز الجماعة نحو جهة بني ملال خنيفرة، رافعين مطالب اجتماعية وتنموية واسعة، يصفونها بـ"الضرورية لضمان كرامة العيش"، وسط دعوات ملحة إلى السلطات المحلية والإقليمية للتدخل العاجل ووضع حد لما يصفونه بـ"سياسات التهميش والإقصاء".
الاحتجاجات، التي تؤطرها وثيقة مطلبية مؤرخة بتاريخ 5 يوليوز 2025، تشمل مطالب مستعجلة تمس قطاعات حيوية، من أبرزها التربية والتكوين، حيث تطالب الساكنة ببناء مدرسة جماعاتية، وتعزيز النقل المدرسي، ودعم التعليم الأولي، إضافة إلى توفير تغطية كاملة لشبكات الهاتف والأنترنت.
وفي قطاع البنية التحتية، تطالب الوثيقة بتعبيد الطريق الرابطة بين تبانت وآيت محمد عبر تفرغست، وفتح طريق 317 عبر آيت عباس، مع تسهيل تراخيص البناء مراعاة للخصوصيات الجغرافية والمادية للمنطقة.
القطاع الصحي بدوره حاضر بقوة، حيث يطالب المحتجون بتعيين طبيب دائم بالمركز الصحي المحلي، وتوفير سيارة إسعاف متعددة التخصصات، في حين شملت المطالب الفلاحية بناء السواقي والسدود التلية، وتأهيل الأودية، وتجهيز الآبار، إلى جانب برامج دعم موجهة للفلاحين.
كما شددت الوثيقة على أهمية فتح مركز للتكوين المهني في المهن السياحية والبيئية، وبناء ملعب لكرة القدم وملاعب قرب في الدواوير المجاورة.
ويؤكد المحتجون أن حركتهم الاحتجاجية ستستمر في إطارها السلمي إلى حين تفاعل الجهات الوصية مع مطالبهم المشروعة، معتبرين أن تحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة حق غير قابل للتأجيل.