.jpg)
جمال كريمي بنشقرون، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ومشهد من احتجاجات آيت بوكماز يتواصل الجدل حول المسيرة الاحتجاجية التي يخوضها سكان منطقة آيت بوكماز بإقليم أزيلال نحو مدينة بني ملال والدوافع التي أدت هؤلاء السكان إلى إشهار ورقة الاحتجاج بتلك الطريقة.
واعتبر جمال كريمي بنشقرون، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن ما يحدث هو تعبير طبيعي وعفوي يعبر عن امتعاض ساكنة تعاني منذ سنوات من التهميش وغياب الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.
وأكد بنشقرون أن هذه الخطوة الاحتجاجية غير مؤطرة من أي جهة، وهي نابعة من معاناة حقيقية يعيشها المواطنون يوميا، نتيجة غياب البنيات التحتية الأساسية، مثل الماء، والأنترنيت، والطرق، فضلا عن ضعف الخدمات العمومية.
ودعا المتحدث إلى ضرورة رفع الحيف عن مثل هذه المناطق المهمشة، التي يعتبرها البعض للأسف "مناطق للعقاب"، مشيرا إلى أن عدداً من الموظفين يرفضون الانتقال إليها، مما ينعكس سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للسكان، وبالتالي على مستوى الحياة بها.
وشدد بنشقرون على أهمية أن لا يتم التعامل مع هذه المسيرة بنوع من العنف، بل ينبغي فتح حوار جدي ومسؤول مع الساكنة المحتجة، والاستماع لمطالبها المشروعة، والعمل على إدماجها في مسار التنمية الشاملة.
وأكد بنشقرون أن التنمية العادلة والمنصفة لا يمكن أن تتحقق دون إنصاف مثل هذه المناطق التي ظلت لعقود على هامش السياسات العمومية.
