Monday 23 June 2025
مجتمع

من أكادير.. أخنوش اختار رسم الحدود والخطوط الحمراء

من أكادير.. أخنوش اختار رسم الحدود والخطوط الحمراء الاستقرار والسيادة في صلب خطاب أخنوش
بعثت الجولة الرابعة من "مسار الإنجازات" التي نظمها حزب التجمع الوطني ‏للأحرار برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحزب والحكومة، في مدينة أكادير ‏عاصمة جهة سوس ماسة، العديد من الرسائل لمن يهمه الأمر‎.‎

‎ ‎من ذلك، قول أخنوش إن الفضل في الاستقرار الذي تنعم به بلادنا وسط ‏محيط دولي مضطرب يعج بالصراعات والنزاعات، يعود إلى حكمة الملك ‏محمد السادس، ودفاعه الدائم عن الوطن وضمان واستتباب الأمن ‏الداخلي، الذي يعتبر من الخطوط الحمراء غير القابلة للتجاوز‎.‎

وهذا يرسل عدة رسائل منها، أننا محتاجون حقا إلى أن يتجاوز الفاعل ‏السياسي انتهازيته الانتخابوية، التي تجعله يتاجر سياسيا في كل شيء وأي ‏شيء، وأن يتخلص ولو مؤقتا من شعبويته القاتلة في نهاية الأسبوع، ‏ليخصص حيزا من وقته للدفاع عن القضايا الكبرى للوطن، والوقوف سدا ‏منيعا أمام ما يستهدف الرموز السيادية من حملات ممنهجة ورخيصة‎.‎

فالملاحظة التي لا تخطئها العين، هي ظهور نزوع متزايد لضرب الاستقرار في ‏بلادنا، والمؤسف حقا أن ذلك لا يتم بسبب قضايا وطنية بل بسبب كل ‏قضايا العالم غير القضايا الداخلية التي تهم المواطن، والمؤسف أكثر أن ‏بعض قادتنا السياسيين يظنون وظنهم معهم، أن الاستقرار ورموز السيادة ‏لا تدخل ضمن مسؤولياتهم بمسوغ أن الدولة قادرة على الدفاع عن نفسها ‏ورموزها‎.‎

لهذا، فما عبر عنه عزيز أخنوش، في موضوع الاستقرار والسيادة الوطنيين ‏في بضع كلمات، له دلالاته عميقة خاصة في هذا االتوقيت بالتحديد، ومن ‏هذه الدلالات‎: ‎
أن الاستقرار أولوية وطنية في زمن تطبعه هشاشة استقرار دول أخرى‎.‎
وأن الاستقرار خط أحمر لا يمكن القفز عليه تحت أي مبرر أو ذريعة؛
وأن الدفاع عن الاستقرار والأمن الداخلي للدولة من واجب ومسؤولية ‏الأحزاب السياسية، التي لا يمكنها أن تقدم استقالتها من مسؤوليتها في ‏حماية الاستقرار من المغامرات والحماقات؛
وأن الاستقرار يتجاوز الحسابات السياسية الضيقة الجدالات الفارغة؛
وأن الأحزاب السياسية يمكن أن تحد نظيراتها من الأحزاب، إذا رأت في ‏خطابها وممارساتها ما يهدد الاستقرار والأمن‎.‎