المغرب - في 23 يونيو 2025: قام الرحالة والإعلامي الإماراتي إبراهيم الذهلي مؤخراً بجولة ميدانية شاملة في عدد من المدن المغربية، موثقاً تجربته الثرية عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد حظيت هذه الجولة باهتمام واسع من المتابعين العرب، نظراً لما تميزت به من توثيق بصري إبداعي، وسرد ثقافي يعكس روح المغرب المتنوعة وعمقها الحضاري.
شملت جولة الذهلي عدة مدن مغربية رئيسية، من الشمال إلى الجنوب، وركز خلالها على زيارة معالم تراثية وتاريخية وطبيعية متنوعة:
الرباط: عاصمة المملكة، حيث زار قصبة الأوداية، وبرج حسن، وضريح محمد الخامس، موثقاً عبق التاريخ في مدينة تجمع بين الحداثة والأصالة.
فاس: المدينة العريقة، حيث تجوّل في أزقة المدينة القديمة (فاس البالي) وزار جامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم، مع الإضاءة على الحرف اليدوية التقليدية.
مراكش: المدينة الحمراء، حيث رصد الحياة في ساحة جامع الفنا والأسواق التقليدية، وزار حدائق ماجوريل وقصر الباهية.
شفشاون: المدينة الزرقاء التي أسرته بجمالها الفريد، حيث شارك صوراً للبيوت الزرقاء المتناغمة والطبيعة الجبلية المحيطة.
طنجة: بوابة المغرب على أوروبا، حيث زار مغارة هرقل، وقصر القصبة، واستعرض التعايش الثقافي والتاريخي للمدينة.
الصويرة: المدينة الساحلية ذات الطابع الأندلسي، التي سلط الضوء فيها على الفن المعماري والأسوار البرتغالية.
الدار البيضاء: العاصمة الاقتصادية، حيث زار مسجد الحسن الثاني المطل على المحيط، وشارك تفاصيل الحياة المدنية العصرية في المدينة.
كما تنقل الذهلي عبر طرق الأطلس، موثقاً الطبيعة الجبلية الخلابة، وزار القرى الأمازيغية، مما أضفى طابعاً إنسانياً واجتماعياً على التغطية.
تعزيز السياحة العربية – العربية
تمثل جولة الذهلي نموذجاً حيوياً لتشجيع السياحة العربية البينية، حيث سلط الضوء على كنوز المغرب الثقافية والطبيعية. هذا النوع من التغطيات الذاتية يُعد بديلاً عصرياً للإعلام السياحي التقليدي، ويعكس التحول نحو التأثير الرقمي الشخصي في تشكيل صورة الوجهات السياحية.
دور وسائل التواصل في الترويج السياحي
استثمر الذهلي أدوات التواصل الحديثة – مثل القصص المصورة، الفيديوهات القصيرة، والتعليقات الفورية – لخلق تفاعل حيّ مع المتابعين، مما أسهم في خلق موجة اهتمام بزيارة المغرب من جمهور خليجي واسع.
البعد الثقافي والروحي
برز في توثيق الذهلي اهتمامه بالجوانب الروحية والتراثية، من خلال زيارة الزوايا والمساجد والأسواق الشعبية، والحديث عن القيم الاجتماعية المغربية الأصيلة، كما التقى بشخصيات ثقافية ومواطنين محليين، مما عزز روح الحوار الثقافي.
الدور الفردي في الدبلوماسية الشعبية
تعكس جولة الذهلي نموذجاً من الدبلوماسية الشعبية غير الرسمية، حيث يساهم الأفراد المؤثرون في بناء صورة إيجابية عن البلدان وتعميق الفهم المتبادل بين الشعوب. إن مثل هذه المبادرات تمثل قوة ناعمة مؤثرة في العصر الرقمي.
لم تكن جولة إبراهيم الذهلي في المغرب مجرد رحلة استكشافية، بل كانت جسراً إعلامياً وثقافياً بين الخليج والمغرب، ومثالاً على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الإعلامي العربي في نقل الواقع بروح محبة ومسؤولة، وفي تحفيز الشباب على اكتشاف ثقافاتهم المتنوعة بأنفسهم .