Saturday 21 June 2025
اقتصاد

خبراء الطاقة يشيدون بمقاربة التشاركية للوزيرة بنعلي

خبراء الطاقة يشيدون بمقاربة التشاركية للوزيرة بنعلي جانب من الورشة
أشاد عدد من المهنيين والخبراء المغاربة في مجال الطاقة، عبر تدوينات متفرقة على منصة “لينكدإن”، بالأجواء التشاركية والمضامين الغنية التي طبعت ورشة العمل التي نظمتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الخميس 19 يونيو 2025، بحضور فاعلين مؤسساتيين، ممثلين عن القطاع الخاص، وخبراء من الهيئات العلمية والبحثية.

وجاءت هذه الورشة، حسب المعطيات التي تناقلها المشاركون، في سياق التداول حول حصيلة المنجزات الوطنية في ميادين الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى آفاق تطوير شبكات نقل الكهرباء، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعميق النقاش العمومي–الخصوصي بخصوص التوجهات الاستراتيجية الكبرى للمغرب في مجال الانتقال الطاقي.

وأكد يونس الفويح، الخبير في الطاقة والبيئة، أن اللقاء شكل “مبادرة نوعية متميزة بتركيزها على المعلومة الدقيقة والحوار المنتج وبناء شبكات تواصل بين مختلف المتدخلين في القطاع”. كما أشاد بما وصفه بـ”المقاربة الديمقراطية التي أطلقتها الوزيرة ليلى بنعلي لتأطير النقاش حول مستقبل الطاقة بالمغرب”، معتبرا أن تنظيم مثل هذه اللقاءات بشكل دوري سيكون “رافعة مركزية لتعزيز التنسيق وتسريع وتيرة التقدم في الإصلاحات القطاعية”.

من جهته، أبرز عبد الله سعد، المستشار في مجال النجاعة الطاقية، أهمية الورشة في توضيح المعطيات وتقديم حصيلة دقيقة حول الإطار التنظيمي والتقدّم المسجل في مشاريع الطاقات المتجددة وتوسيع الشبكات الكهربائية. وكتب في تدوينته: “ما تم عرضه يُترجم إرادة سياسية قوية ورؤية استراتيجية متماسكة لتجاوز تحديات المرحلة وتحقيق أمن طاقي مستدام”.

أما فؤاد الكوهن، رئيس الجمعية المغربية لصناعات الطاقة الشمسية (AMISOLE)، فقد اعتبر أن اللقاء “فتح فضاءً شفافًا للحوار بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يشكل شرطًا ضروريًا لنجاح أي تحول هيكلي في مجال الطاقة”. وأضاف أن “إضفاء طابع مؤسساتي ومنتظم على هذا النوع من الورشات سيُسهم في خلق انسجام وتكامل بين الجهود المبذولة من طرف الفاعلين”.

بدورها، كتبت نادية زدو، المديرة العامة لمكتب GREEN WAVE، أن الوزيرة ليلى بنعلي “جعلت من الحوار مع القطاع الخاص ركيزة أساسية في تخطيط السياسات العمومية في المجال الطاقي”، ووصفت الورشة بأنها “نموذج لما ينبغي أن يكون عليه التعاون المؤسساتي المتواصل والمبني على رؤية عادلة ومندمجة”.

وفي الاتجاه نفسه، عبّرت شركة ECOWATT MAROC عن اعتزازها بالمشاركة، معتبرة أن الورشة “جسّدت فعلًا روح التشاركية والوضوح، وقدّمت تصورات بنّاءة لمستقبل واعد للطاقة في المغرب”، مشيرة إلى أن “نجاح الانتقال الطاقي رهين بالتكامل بين المؤسسات، والجهات، والقطاع الخاص”.

وأجمعت جميع التدوينات على التنويه بالدور البارز الذي اضطلع به أحمد بوزيد، المدير العام للإنتاج الطاقي والمعدني، في تنظيم وإنجاح الورشة، حيث وصف بـ”العقل المنظم والمشرف على كل تفاصيل الورشة بحنكة ومسؤولية”.

وتُعد هذه الورشة واحدة من المبادرات التي تلقى صدى إيجابيا في الأوساط المهنية، لما تمثّله من تحوّل في منهجية العمل المؤسساتي في قطاع استراتيجي، بات يُراهن عليه لتأمين الاستقلال الطاقي وتحقيق الحياد الكربوني في أفق 2050.