Monday 2 June 2025
اقتصاد

الدار البيضاء.. التخطيط الإستراتيجي للنقل ورهانات التنمية الترابية محور ورشة بكلية القانون

الدار البيضاء.. التخطيط الإستراتيجي للنقل ورهانات التنمية الترابية محور ورشة بكلية القانون   الدكتورة سناء نجاح، أستاذة القانون العام والعلوم السياسية (يمينا) وجانب من أشغال الورشة
نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، بشراكة مع مركز الكفاءة المزدوجة بين الجامعة والمقاولة، ومركز التوجيه والدعم، يوم السبت 31 ماي 2025، ورشة تكوينية حول موضوع: "التخطيط الإستراتيجي للنقل ورهانات التنمية الترابية".

فلا يمكن تحقيق تنمية أي مدينة في العالم دون استحضار القضايا المتعلقة بالنقل والتنقل، ويُتوقع أن يحظى هذا الملف باهتمام كبير في السنوات المقبلة، خاصة مع التحديات التي تنتظر المغرب في إطار تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، حيث يفرض الاتحاد الدولي لكرة القدم شروطًا ومعايير صارمة بخصوص النقل والتنقل على الدول المنظمة للبطولة.

سناء نجاح، دكتورة في القانون العام والعلوم السياسية، ( المحاضرة الرئيسية في هذه الورشة) وبعد تقديمها معطيات حول النقل البحري والبري والجوي، ركّزت على النقل البري والوسائل المعتمدة فيه، ومن بينها سيارات الأجرة، والنقل الحر الذي يشمل السيارات المرخص لها، والنقل المدرسي، ونقل المستخدمين، ونقل المسافرين، إضافة إلى النقل السياحي الذي يلعب دورًا مهمًا في جلب السياح، والنقل المزدوج في العالم القروي.
                                 
قدّمت سناء نجاح معطيات حول النقل البري في العالم القروي، مؤكدة أن بعض السكان يجدون صعوبة في التنقل حتى إلى الأسواق، وأن النقل المزدوج غير ملائم، مما يتطلب تهيئة السيارات والطرق، مع ضرورة أخذ حاجيات الساكنة البسيطة بعين الاعتبار، وعلى رأسها قضاء الأغراض اليومية. كما دعت إلى إعادة النظر في الطرقات والمسالك الطرقية بالعالم القروي.

بعد ذلك، تحدثت عن قطاع النقل الطرقي، مركّزة على المشاريع التي يعرفها المغرب في هذا المجال، في إطار تحديات تنظيم كأس العالم، مضيفة أنه من الضروري تفادي النزاعات المتعلقة بالنقل للوقاية من المخاطر الناجمة عن تدبير هذا القطاع، وإعادة النظر في بعض القوانين، وتوفير وسائل نقل كافية، وتجديد أسطول النقل، وتوسيع الشبكة الطرقية في جميع المناطق لتحقيق العدالة المجالية، وإيجاد حلول للنقل السري، وضمان الدقة في مواعيد الحافلات، خاصة تلك المخصصة لنقل المسافرين.

وأضافت أن قطاع النقل يستهلك حوالي 20 في المائة من مجموع الطاقة، ما يستدعي اعتماد طاقات مستدامة ومراعية للبيئة في وسائل النقل.

من جهته، أكد حسن توراك، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بالدار البيضاء، أن إشكالية النقل والتنقل تُطرح بشكل كبير، مركزا على أهمية الوعي لدى فئات واسعة في المجتمع في التعامل مع قضايا النقل، مضيفا أن المواطن يتحمل جزء من المسؤولية في المشاكل التي يعرفها النقل.

وإذا كانت بعض الأراء خلال هذه الورشة أكدت على ضرورة إنجاز  "الميترو" لحل مشكل النقل في المدن الكبرى، أوضح حسن توراك أن مشروع أصبح متجاوزا في العديد من المدن في العالم  مضيفا أنه لابد من التعامل بصرامة مع بعض الحالات الفوضى التي تعرفها بعض وسائل النقل.