أعلن رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، الأربعاء 28 ماي 2025، انسحابه من منصبه ضمن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تولّى على مدى أشهر قيادة "هيئة الكفاءة الحكومية"، وهي مبادرة رامية إلى تقليص الإنفاق الفدرالي وتحقيق فعالية أكبر داخل مؤسسات الدولة.
ونشر ماسك عبر منصته "إكس" منشوراً ودّع فيه مهمته قائلاً: "مع نهاية فترتي كموظف حكومي خاص، أشكر الرئيس ترامب على منحي فرصة المساهمة في خفض الهدر المالي". وأضاف أن الهيئة ستواصل ترسيخ مبادئها كنهج دائم داخل الحكومة الأميركية.
وجاء هذا القرار في ظلّ تصاعد الانتقادات لمشروع قانون جديد تقوده إدارة ترامب ويجري حالياً مناقشته في الكونغرس، والذي يرى ماسك أنه سيساهم في رفع العجز الفدرالي ويقوّض الجهود التي بذلتها الهيئة، التي تسببت حتى الآن في تسريح عشرات الآلاف من الموظفين.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، أعرب ماسك عن خيبته من التوجهات المالية للإدارة الأميركية قائلاً: "مشروع قانون الإنفاق الجديد يمثل خيبة أمل كبرى... إنه يعمق العجز المالي ويقوّض ما أنجزناه في الهيئة".
ورغم استمرار البيت الأبيض في التخفيف من حدة التوتر بين ترامب وماسك دون الإشارة إليه بالاسم، تبقى استقالة ماسك مؤشراً على تباعد واضح بين الرؤية التكنولوجية التي يمثلها وبين السياسات الاقتصادية الحالية للإدارة الأميركية.