مرة أخرى، تؤكد مدينة الصويرة مكانتها كقبلة عالمية لعشاق المغامرة وركوب الأمواج، وهي تستضيف على رمال شاطئ مولاي بوزرقطون النسخة الثالثة من البطولة الدولية للألواح الشراعية Wave Classic Moulay، التي جمعت بين الرياح القوية، والأمواج العاتية، وروح التحدي.
من 26 أبريل إلى 2 ماي، تحوّل الشاطئ الأسطوري إلى مسرح مفتوح لاستعراض المهارات، حيث تنافس أكثر من 100 متسابق من مختلف القارات، من محترفين وهواة، رجالاً ونساءً، في أجواء احترافية وحماسية أبهرت الجمهور والمتابعين.
أبطال فوق الأمواج وأسماء تتألق
وقد شهدت هذه الدورة منافسة شرسة بين الأبطال، انتهت بتتويج أسماء لامعة على منصات المجد. الفرنسي تيتوان فليشي والبطلة السويسرية سيفينجا شودوبا فرضا نفسيهما في فئة المحترفين، فيما خطف الفرنسي أليكس روبيرت الأضواء في فئة الهواة. كما أظهر الناشئون مهارات واعدة، حيث تألق شباب من المغرب وإسبانيا في الفئات العمرية الصغرى، ما يؤكد بروز جيل جديد يعشق ركوب الأمواج ويستعد لاقتحام الساحة الدولية.
احتفاء يليق بالأبطال
وجرى حفل توزيع الجوائز في أجواء احتفالية مميزة بفضاء "بيت الذاكرة"، أحد المعالم الثقافية البارزة في الصويرة، حيث أشرف على تكريم الفائزين كل من السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة السيد طارق محمد عثماني، بحضور فعاليات رياضية وثقافية وإعلامية.
الصويرة... ريادة بحرية وموج لا يهدأ
لم تكن البطولة مجرد سباق على الأمواج، بل حدثًا دوليًا يعكس العمق الرياضي والثقافي لمدينة الصويرة. هذه المدينة العريقة، التي لطالما لقبت بـ"مدينة الرياح"، استطاعت أن توظف طبيعتها الفريدة وطقسها المثالي لتصبح واحدة من أبرز المحطات العالمية لرياضات التزحلق على الماء.
بفضل موقعها الاستراتيجي، وتوفرها على شواطئ استثنائية كمولاي بوزرقطون، أصبحت الصويرة وجهة لا غنى عنها في روزنامة كبار محترفي الألواح الشراعية ورياضات الكيت سورف والويند سورف. كما تشكل هذه التظاهرات رافعة تنموية وسياحية مهمة، حيث تساهم في جذب الزوار، وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، والترويج لثقافة المنطقة.
الرياضات البحرية... نبض جديد لمدينة الأصالة
الصويرة اليوم ليست فقط مدينة الفن والتاريخ، بل مدينة الرياضة والمغامرة، حيث تمتزج قوة الطبيعة مع روح التحدي، ويصنع الأبطال أمجادهم فوق زبد البحر. وما البطولة الدولية Wave Classic Moulay إلا واحدة من المواعيد التي تترجم هذا التحول، وتعزز من إشعاع المدينة كوجهة عالمية للرياضات المائية.
هنا، حيث يلتقي البحر بالثقافة، والموج بالحلم، تكتب الصويرة فصولًا جديدة من التألق... موجة بعد موجة.