Wednesday 14 May 2025
سياسة

إبراهيم أدناس: سنضع استقالة جماعية وننظم مسيرة شعبية بمقاطعة الفداء

إبراهيم أدناس: سنضع استقالة جماعية وننظم مسيرة شعبية بمقاطعة الفداء

انتقد إبراهيم أدناس رئيس تنسيقية منتخبي مقاطعة الفداء بالدار البيضاء، ما يعيشه المجلس الجماعي لمقاطعة الفداء، واستنكر الوضع الذي تتخبط فيه المقاطعة بسبب عدم انعقاد دورة شتنبر، وتأجيلها لأسباب واهية، وفشل اللجنة المالية في البث في مشروع ميزانية المقاطعة، وتعثر اجتماعات المكتب المسير وعدم انعقادها منذ مدة طويلة.

وهدد المستشار الجماعي والبرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية بوضع أعضاء التنسيقية لاستقالة جماعية مع تنظيم مسيرة شعبية من المقاطعة إلى العمالة تختتم بوضع استقالات جماعية.

وطالب أدناس من السلطة أن تتخذ موقف واضحا، مشدد على أن رئيس المقاطعة قام بالعديد من الخروقات الموجبة للعزل، مبرزا "أن تنسيقية منتخبي المقاطعة كانت دائماً تحاول الجلوس مع رئيس مقاطعة الفداء، حول طاولة الحوار، لكن للأسف هذا الشخص ترتفع في دمه مستويات العجرفة والديكتاتورية والاستبداد ولا يفهم النصيحة ولا يفهم القانون". مستطردا "ومع ذلك لا شيء حدث، كل ما هناك أن الرئيس يسير لوحده في خرق سافر للقوانين والسلطة في موقف المتفرج على كل ما يجري بمقاطعة الفداء".

وأوضح إبراهيم أدناس في تصريح لـ "أنفاس بريس"، الحيثيات التي جعلت تنسيقية منتخبي مقاطعة الفداء ينظمون وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 22 أكتوبر2014، قائلا: "كان مقررا أن تنعقد دورة شتنبر لمقاطعة الفداء في 30 شتنبر 2014، لكن عندما حضرنا للدورة وجدنا أن ورقة الحضور بها توقيعات تمت ليلة الدورة، وهذا يعد خرقا سافرا للقانون، حيث أن رئيس المقاطعة قام بهذه الخطوة غير قانونية من أجل ضمان حضور الأغلبية في اشغال الدورة".

وأضاف أدناس "عندما وقفنا على هذا الخرق طالبنا كتنسيقية من ممثل السلطة أن يستدعي الشرطة لفتح تحقيق في التوقيعات وظهور لائحتين للدورة شتنبر، وبعد أن كثر النقاش واحتد، اضطر الرئيس إلى تأجيل الدورة لمدة 15 يوما كما يسمح بذلك القانون، حيث تم تحديد تاريخ 22 أكتوبر 2014، لكن فوجئنا كمنتخبين برسائل هاتفية توصلنا بها ساعات قليلة قبل موعد انعقاد الجلسة، تخبرنا أنه تم تأجيل الدورة ليوم 31 أكتوبر 2014.. الأمر الذي لم نستسغه -يقول محاورنا- وقررنا حضور الدورة في الوقت المحدد والمكان المحدد، واستدعينا رئيس الدائرة وسجلنا اعتراضنا على سلوك الرئيس، ونظمنا وقفة احتجاجية ضد الرئيس كما أننا صغنا بيانا استنكاريا سلمناه لعامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان طالبنا فيه بضرورة تفعيل القانون مع رئيس المقاطعة فيما يتعلق بالخروقات الموجبة للعزل، وطلبنا من العامل أن لا تبقى السلطة رهينة موقف المتفرج أو الحياد السلبي".

واستغرب رئيس تنسيقية مستشاري مقاطعة الفداء، موقف وزارة الداخلية التي وجهت العديد من الاستفسارات لرئيس المقاطعة سعيد حسبان، تتضمن أكثر من 50 سؤالا، منذ ما يزيد عن 8 أشهر، كما توصل هذه الأيام بسبعة أسئلة من الداخلية، علمنا أن الرئيس أجاب عنها وكأن هناك تماطل وتواطؤ حتى تنتهي هذه الولاية الانتخابية". وأوضح قائلا: "هذا كله يؤثر على نفسية المواطنين ويرسم لهم صورة سوداء عن الانتخابات وعن الأحزاب، كما أنه يضرب في الصميم مصداقية المستشارين. وكل هذا يتناقض مع الخطاب الملكي الأخير الذي تحدث فيه عن المواطنة والأخلاق السياسية".