أكد عبد الهادي خيرات، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، أن ما يعيشه الاتحاد اليوم، هو نتيجة فقدان الثقة الشعبية في إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، والتي بصم عليها منذ أن استوزر في حكومة عباس الفاسي بتلك الطريقة التي تابعها الجميع. وأضاف قائلا "يمكنني القول إنه منذ تلك المناسبة انتهى إدريس لشكر سياسيا، ولا يمكنه أبدا أن يبني حزبا مثل الاتحاد الاشتراكي الذي نعرفه".
واعتبر خيرات، في حوار أجرته معه أسبوعية "الأيام" هذا الأسبوع، أن حزب الاتحاد الاشتراكي اليوم ليس لديه فريق موحد في البرلمان ولا نقابة قوية ولا شبيبة متماسكة، والسبب في ذلك يضيف خيرات، هو مخطط الكاتب الأول، وهو المخطط الذي لا يحتاج إلى كبير عناء لاستكشاف عناصره، وبسببه أصبح المناضلون الاتحاديون يتقاتلون في ما بينهم، ووصلت خلافاتهم الداخلية إلى القضاء.
وكشف عبد الهادي خيرات أن حزب الاتحاد الاشتراكي وصل إلى مرحلة مزرية، قائلا" بعد أن كنا نشتغل بطريقة عادية وسلسة طيلة سنوات، بتنسيق بين هياكل الحزب والفريق، وبين الكاتب الأول ورئيس الفريق، لكن الأمور تدهورت إلى الأسفل ولم يعد بإمكاني أن أصمت لأنني لا أريد أن أكذب على نفسي وعلى الاتحاديات والاتحاديين المغاربة".
وختم عبد الهادي خيرات حواره قائلا: "لقد كان حزبنا ملكا للمجتمع، ولم يكن ملكا لأحد، أما اليوم، فهناك من يريد أن يملكه ويتملكه، حتى أصبح يدخله من لا يشرفونه". ويقصد بهم خيرات الذين التحقوا بالفريق البرلماني.