اعتبر عبد الرحيم البرديجي، رئيس الجمعية الصحراوية الإسبانية "حوار"، أن المتضرر الأكبر من الإجراء الإسباني، إلغاء التعامل بشكل رسمي بكل أنواع الوثائق الصحراوية، هم أهل مخيمات تندوف. وأضاف برديجي في تصريح ل"أنفاس بريس"، أن الأغلبية المطلقة ممن يحصلون على الوثائق يعتمدون على ضمانة مكاتب جبهة البوليساريو أو جمعيات الدعم من القادمين من المخيمات.
ونبه برديجي، إلى أن هذا الإجراء مهما بدا في ظاهره، في صالح المغرب، من حيث دفع مخيمات تندوف نحو الهجرة الجماعية باتجاه المغرب، فإنه يبقى "إجراء غير انساني ونحن ضده، فمن يطبلون للإجراء و يظنون أن الجبهة هي المتضررة مخطئون، لأن المتضرر هم اللاجئون الصحراويون وبعد ذلك المغرب، لأن ترحيل هؤﻻء يكرس وجود اللاجئين في المخيمات، مما يكرس وجود القيادة التي تستمد استمراريتها من وجود دراما اللاجئين".
وكانت السلطات الإسبانية تمنح شهادة الإقامة لكل الصحراويين الذين يثبتون ازديادهم تحت العلم الإسباني إبان استعمارها للأقاليم الصحراوية، غير أنها قررت نهاية في شهر شتنبر الماضي، توجيه كل طلبات الصحراويين المغتربين بإسبانيا الاعتماد على هوية احدى الدول المجاورة أو وثيقة "بلا وطن".