السبت 27 يوليو 2024
كتاب الرأي

أنور الشرقاوي: طنين بالوعة المرحاض في الساعة الثالثة والنصف صباحا

أنور الشرقاوي: طنين بالوعة المرحاض في الساعة الثالثة والنصف صباحا الدكتور أنور الشرقاوي
وفجأة تتسع العيون.. التنفس بصعوبة والحلقوم جاف والقلب منقبض.
 
يهجر النوم مقلتي
 
إنها الساعة 3:30 صباحًا.
 
مورفيوس ونيكس الآن بعيدان.
لقاءاتي مع هؤلاء الآلهة اليونانية كانت صدفة من خلال قراءاتي.
 
لم أعتقد أبدًا أنه في يوم من الأيام يمكن أن يطاردوا ليالٍ حقيقية.
 
إنني أواجه تسونامي من الندم، وسيلاً من الأفكار المظلمة، وسلسلة من المواعيد الضائعة
 
حياتي السابقة عبارة عن سلسلة من الإخفاقات.
 
لا أرى إلا الجانب المظلم.
 
الجأ الى كتاب الله
آية أولى، ربع، نصف، ثلاثة أرباع. التثاؤب يغلبني. أفرك عيني. أضع القرآن جانبا.
 
أسكب لنفسي كوبًا من الماء.
 
أرتب وسادة..
 
الأذان للصلاة يتردد فقد اقبل الفجر
 
أما أنا فلا أزال في ظلمتي.
 
مرحاض الجيران في الطابق العلوي يدوي في آذاننا.
 
تبدأ محركات السيارات في مرآب الإقامة في كسر الصمت
 
يندفع الأطفال من منازلهم في ادرج العمارة
 
المفتاح يدور في قفل باب منزلنا..إنها مساعدتنا في البيت.
 
تبدأ حفلة الأطباق والأشواك
 
باختصار، لفتات مبتذلة بسيطة من الحياة اليومية. لشخص يعاني من الإكتئاب . عصف قاتل في الاذن والدماغ