السبت 18 مايو 2024
فن وثقافة

تطوان.. التدبير الإسباني للأحباس في افتتاح مركز كارلوس كيروس للدراسات الإسبانية - المغربية

 
 
تطوان.. التدبير الإسباني للأحباس في افتتاح مركز كارلوس كيروس للدراسات الإسبانية - المغربية من اليمين الاساتذة: المطيلي، الرامي، أشمل، السعود وجانب من الحضور
اختار "مركز كارلوس كيروس للدراسات الإسبانية-المغربية"،أن يعلن عن انطلاق أعماله، من خلال  تقديم وقراءة كتاب "الفقه الإسلامي في المتن الإسباني: نظام الأحباس 1912-1956". للدكتور محمد بلال أشمل، أستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي، بكلية أصول الدين بتطوان،  مساء يوم الجمعة 3 ماي 2024، بمكتبة "أكورا". حيث تولى هذه القراءة، مؤرخ تطوان الدكتور عبد العزيز السعود، والدكتور خالد الرامي أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل. في حين تولى الأستاذ عبد الرحمن الفاتحي المطيلي والأستاذة سميرة أبا عيسى، في بداية هذا اللقاء، الإعلان الرسمي عن انطلاق عمل المركز  بالتعريف به في سياق تأسيسه وأهدافه.

وفي التمهيد لقراءة هذا التأليف ، تطرق الأستاذ الرامي لمؤسسة الأحباس ووظائفها الدينية والإجتماعية والبيئية، وعن قيمة الحوالات الحبسية التي تحتفظ بها نظارات الأوقاف، في تقديم معلومات تاريخية مهمة، عن تفاصيل  الحياة اليومية..ومسيس الحاجة إلى مزيد الإستثمار العلمي لهذه الحوالات .ثم عرج للإشارة بإجمال، لقيمة كتاب الأستاذ أشمل، وهو يتغيى جمع وتفكيك المتن الإسباني حول نظام الأحباس في فترة الحماية ، بالمنطقة الخليفية..

الأستاذ السعود من جهته، وقف في مستهل اللقاء ،للتعريف بالمستعرب الإسباني كارلوس كيروس،وقد ارتبطت إقامته وفعاليته بمركز الدراسات المغربية بتطوان، بالنظر إلى كون مركز الدراسات الإسبانية - المغربية، يحمل  اسمه،ولكون الكتاب موضوع المطارحة، يضم في أحد ملاحقه ترجمة لنصه حول "الأحباس في المذهب المالكي".ليقف على  الكتاب في مسرد محاوره:"الأحباس في المتن الإسباني؛التارخ والمقتضى-العناية بالفقه المالكي-الإمساك بمفاتيح  الحياة الاجتماعية والدينية- التنوع والاختلاف- خدمة إدارة وإرادة الحماية- معرفة الذات والغير- استشراف المستقبل- خاتمة برسم التدبر والأمل". وهي ترصد الأحباس في منطقة الحماية الإسبانية ،من خلال النصوص الإسبانية،بالكشف عن طبيعة المتن الإسباني حول الأحباس،وبخلفية تدبيره وفق السياسة الاستعمارية،وهي تروم نزع الصفة الشرعية عنه،والاستيلاء عليه.وكذا بيان موقف الحركة الوطنية الإصلاحية من التدبير الإسباني للأحباس.وإستشكالات استقالة الطريس من نظارة الأحباس...وخلاصة مطلب الوعي بمداخل المعرفة بالذات وبالغير، بمقاربة نقدية. وقدتعددت في باب المناقشة، أوجه التفاعل مع هذه  المداخلات، إن في مستوى حدث الاعلان عن انطلاق مركز كارلوس كيروس للدراسات الإسبانية-المغربية،أو في محتويات الكتاب.
 
أما الأستاذ أشمل في كلمته، فقد تحدث عن سيرة الكتاب،في خميرته الأولى ،وفي أطوار  تبلورها،حتى استوت على سوقها،وهو يتعقب كل ما كتب حول هذا الموضوع من طرف الإسبان،ومن طرف الفرنسيين في المنطقة السلطانية.للوقوف على الأثر الفرنسي في القانون الإسباني للأحباس.ثم بيان الخلفية الإستعمارية في ذلك. وقبل أن ينعطف  بحديثه للتفاعل مع مناقشة الحضور.. وعد بتأليف آخر في نفس منحى الانشغال، مداره المتن الإسباني حول المذهب المالكي . 

وقد شهدت هذه "اللمة" الثقافية،  حضور عميد كلية أصول الدين،ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية، ورئيس متحف لوقش التابع للأوقاف ،والمسؤول عن أرشيف كاتدرائية طنجة، وأكاديميين ،وفاعلين دينيين، وباحثين، ومهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة.