Wednesday 10 September 2025
مجتمع

مواطن من جماعة مقريصات بوزان يناشد والي جهة طنجة من أجل إنصافه

مواطن من جماعة مقريصات بوزان يناشد والي جهة طنجة من أجل إنصافه مشهد للمنزل المهدد بالسقوط
لم يكن سكان بني معاوية بجماعة مقريصات بإقليم وزان يعلمون بأن مطالبتهم بنصيبهم من نعمة التنمية (الحق في التنمية) سيحولها فك العزلة عن قريتهم إلى نقمة على بعضهم. وأن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية في العالم القروي برسم سنة 2020 (بناء الطريق الرابطة بين بريات وبني معاية) الذي جاء تنزيله جوابا ايجابيا على انتظاراتهم، ومدخلا من مداخل تفعيل العدالة المجالية ولو في حدها الأدنى، سيهدد فئة من السكان بالتشرد، ويرشح مساكن البعض منهم بالسقوط على رؤوس أبنائهم في أي لحظة، مادامت آلية الانصات لأصواتهم -المنخفضة لحد الآن -من طرف الجهة حاملة للمشروع وباقي المتدخلين لم تلتقط الإشارة .
بعيدا عن الكلام الفضفاض الذي يظل معلقا في السماء لأنه غير معزز بأدلة مادية ، كان موقع " أنفاس" على موعد مع المواطن مصطفى الزاكي ، الحامل للبطاقة الوطنية رقم AD87816، عنوانه ، دوار بني معاوية ، جماعة مقريصات ، إقليم وزان ، الذي اختار بسط معاناته أمام الرأي العام ، مناشدا السيد محمد مهيدية ، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة -مغتنما فرصة زيارته المتوقعة لوزان يوم الاثنين 21 غشت ، من أجل انصافه ، بعد أن كسر من بسط ملفه فوق طاولاتهم (عامل إقليم وزان ، قائد جماعة مقريصات ، المقاولة ....) كل الجسور التي مدها معهم !
قضية المواطن المتضرر كما بسطها أمام موقع " أنفاس" في جمل قصيرة، ولكن كل تماطل في معالجتها ستكون خسائرها من الحجم الغير متوقع !
المواطن مصطفى الزاكي، يملك بيتا متواضعا بدوار بني معاوية. وهذا البيت حيث يقيم وأسرته، استهلك صحته وعمره من أجل بنائه، اقتناعا منه بفطرة الانسان القروي بأن لا كرامة لمن لا سقف يحتمي بظله.
البيت المذكور ، وفي إطار مشروع فك العزلة عن قرية بني معاوية تم مد الطريق بجانبه ، مما فسح المجال في وجه الساكنة وهو واحدا منهم ، للولوج لأكثر من خدمة من الخدمات الأساسية التي من دون التمتع بها يبقى الحديث عن التشبع بقيم المواطنة ضربا من ضروب الخيال.
المتضرر وكما وقفت " أنفاس" على الأضرار التي لحقت بيته ( تشققات جدران وسط المنزل، وجدران غرف بعينها...) سببها حسب المتضرر استعمال آليات شق الطريق! ولم يقف الأمر عند هذا الحدد من الاضرار ، بل البيت أصبح شبه معلق !وبالتالي فإن انهياره فوق رؤوس من سيتواجد به في تلك اللحظة لا قدر الله ، قضية وقت .
ولتدارك الوضعية قبل فوات الأوان، فاتح المتضرر المشرف على الأشغال التي تنجزها المقاولة، حيث طالبه ببناء جدار واقي يعزز صمود البيت لوقف انجرافات التربة كما هو معمول به بجميع أوراش بناء الطرق التي تصادف بناءات بجانبها. لكن الرفض هو السيد الموقف.
ولأن المواطن مصطفى الزاكي البعيد عن التفكير العدمي، وليس خوفا كما قد تتوهم بعض الجهات، والمقتنع حتى النخاع بأنه " ما ضاع حق ورائه طالب " اختار سلك طريق القانون الذي تعمل العديد من المؤسسات على تفعيله وحمايته وانفاذه، دق باب عامل اقليم وزان الذي راسله في الموضوع بتاريخ 12 يونيو ، أي قبل أكثر من شهرين على تاريخ التجائه للإعلام ! وقدم شكاية شفوية مباشرة لقائد مقريصات قبل ذلك، وأشعر ممثل الدائرة الانتخابية بمجلس جماعة مقريصات ، رغم أن هذا الأخير على علم بتفاصيل الأضرار التي لحقت أكثر من مسكن بالدوار من جراء عدم انجاز المقاولة أشغالها بالمواصفات والمعايير المعمول بها كونيا في مثل هذه الأوراش . تحركات بدون جدوى، لأن "الجدية" التي شكلت محور خطاب العرش الأخير، معطلة بإقليم وزان في التعاطي مع قضايا ساكنته (مصطفى الزاكي واحدا منهم) .
ولأن تكرار لفظ " الجدية " 14 مرة بخطاب جلالة الملك تخليدا للذكرى 24 لعيد العرش من بين الرسائل التي حملها " اتقان العمل الذي يقوم به الانسان " كما أشار لذلك عبد الرحيم العلام ، الباحث و أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض ، فإن المتضرر مصطفى الزاكي يناشد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة التعجيل بالتدخل من أجل انصافه ،تفعيلا لما ورد في الخطاب الملكي من توجيهات سامية ، خصوصا وأن موعد رحيل المقاولة يدنو ، وموسم الامطار التي إذا ما جائت عادية فما بالك إن كانت بكميات كبيرة ( الله يعطيها لينا على قاد النفع) فإن خسائرة فادحة لا قدر الله تتوعد المواطن مصطفى الزاكي .
 
 
المنزل واقع على منحدر