بعد اجتماعهم مع مسؤولين حكوميين، ورجال أعمال مغاربة، نظم أعضاء مجلس إدارة بنك المياه الدولي، اليوم الإثنين 10 يوليوز 2023 ندوة صحفية برئاسة محمد بنجلون ممثل البنك في المغرب وشمال إفريقيا للتعريف بالبنك وأهداف واستراتيجياته على المدى القريب والبعيد.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رشاد الشوا، مؤسس ورئيس مجلس إدارة بنك المياه الدولي، أن فكرة هذا المشروع، جاءت في ظل انعدام وجود أي مؤسسة مائية، أو بنك مائي دولي. وزاد قائلا:" تقدمت بالمبادرة للبنك الدولي، وأفخر بهذه المبادرة الشخصية لتمويل قطاع الماء في العالم، واليوم أشرف على الهيكلة، حيث تم اختيار هولندا مقرا لبنك المياه الدولي، لأسباب موضوعية.
رشاد الشوا، أبرز أيضا أن التنمية المستدامة، والتغير المناخي في الآونة الأخيرة تسبب في تراجع مصادر الماء، لذلك " نحاول تجنب مخاطر نذرة الماء على كافة المستويات خصوصا للدول التي لا تأخذ أي مبادرات على المستوى الدولي"، كما شدد على أن هذه المبادرة تتطلب مبالغ مالية كبيرة، وتتطلب تظافر المجهودات، ووضع ثقافة معينة لترشيد المياه، وإيجاد الحلول.
وفيما تحدث عن الجهات التي تمول قطاع المياه حاليا، أبرز المتحدث ذاته أنه لا يوجد نذرة في الماء، وأن المسألة تتطلب سوء إدارة مصادر الماء الذي يعتبر المشكل، كما يتعلق الأمر بنقص في التمويل كمشكلة كبرى يجب تداركها، وهذه مسؤولية تعلق في تضامن الدول، العمل فورا، بتركيز اللقاءات، والزيارات للدول.
من جانبه، أبرز الطيب البكوش امين العام لاتحاد المغرب العربي حاليا أهمية بنك المياه بالنسبة للمنطقة، خصوصا وأن الإشكاليات التي يطرحها الماء حاليا، صارت خطيرة، و تتطلب استراتيجيات، وتنسيقا لتحقيق الاكتفاء المائي، على اعتبار أن الماء هو مصدر الحياة.
وشدد البكوش " على ضرورة الوعي بأهمية الماء، و التخطيط لتوفيره، وإصلاحه، وترشيد استعماله، بل يجب أن يكون موضوع تربية، منذ الصغر، وأن تدخل إشكالية الماء في ثقافتنا منذ الصغر".
وتوقف شداد العتيلي، عضو وأمين عام مجلس البنك الدولي للمياه، عند رغبتهم في تأسيس مقر بالرباط، خصوصا وأن الملك محمد السادس عبر في الكثير من الخطب الملكية عن الهم الذي يحمله بخصوص نذرة المياه، وهو ما جعل الحكومة المغربية تبحث بشكل جدي عن الحلول لتجاوز هذه الإشكاليات.
وأضاف المتحدث ذاته أن هناك " مشكل في الإدارة والتوزيع، هناك دول تتوفر على المياه، لكن تفتقد للتمويل، وهناك العكس".
وأفاد بأن البنك الدولي للمياه يروم توفير التمويل للقطاع العام، وللحكومات، و إن عجزت هذه الأخيرة تقوم البنوك بالتمويل، بعد تعزيز الشراكة بين القطاع العام، والخاص.
وقال في هذا الصدد:" نحن بنك المياه الأول، والفريد في العالم، هدفنا حل إشكاليات الماءالذي هو أساس الحياة في العالم، وبعد لقاءاتنا مع مسؤولين مغاربة، ووزراء لمسنا رغبة أكيدة في التعاون.