جدير بالذكر أن الفيلم المغربي جال عشرات المهرجان المغربية والدولية يرتقب أن تشرع قاعات العرض السينمائي بالمغرب، يوم الأربعاء 21 يونيو 2023، في عرض الشريط السينمائي المغربي "سنة عند الفرنسيين"، للمخرج والمنتج عبد الفتاح الروم.
ويعد فيلم الروم النسخة السينمائية من رواية "سنة عند الفرنسيين"، للكاتب فؤاد العروي، وهو العمل الأدبي الذي رشح سنة 2010 لنيل جائزة "غونكور"، الجائزة المعنية بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية تَمنحُها أكاديمية "غونكور" الفرنسية سنويا.
ويسلط الفيلم السينمائي الضوء على وقائع هجرة حقيقية لمغاربة الداخل بهدف الدراسة بالبعثات الفرنسية بالمغرب، من تجسيد ممثلين مغاربة وأجانب، نذكر من بينهم نجل المخرج الطفل سيف الروم ووالدته رشيدة الروم وصونيا عكاشة ورشيد الوالي، وعز العرب الكغاط و"مارك صامويل" و"أنطوان شينيارد" و"جيريمي بانستر" و"سيباستيان لالان" و"ماري غايل".
ويرصد المخرج المغربي في الفيلم، الذي تبلغ مدة عرضه 98 دقيقة، عالمين متباعدين، مبرزا التناقض والاختلاف بينهما دون إصدار أحكام مسبقة أو تفضيل لأي منهما.
كما يطرح فيلم "سنة عند الفرنسيين" قضايا معقدة وخلافية في قالب كوميدي، من قبيل تأثير الاستعمار والازدواج الثقافي وأحكام القيمة العنصرية باعتبارها قضايا عالقة بين الثقافتين المغربية والفرنسية.
وتتمحور أحداث العمل السينمائي حول الطفل المغربي “مهدي كتيم” المنحدر من وسط متواضع ببني ملال، والذي يلتحق وهو في العاشرة من العمر، بفضل منحة حصل عليها، بالبعثة الفرنسية بالدار البيضاء (ليسي ليوطي)، حيث سيعيش بعيدا عن قريته لمدة سنة غاص خلالها في أجواء فرنسا وخصوصياتها، مما سيمكنه من اكتشاف نمط عيش الفرنسيين، المغاير تماما لما كان يعيشه من قبل مع عائلته، ليجد نفسه غريبا في هذا العالم الفرنسي يخوض تجربة صدام ثقافي، إلا أنه خلال “سنة في ضيافة الفرنسيين” سيتمكن من التعايش مع هذا العالم والتميز في دراسته، كما سيتعرف خلال سنوات الدراسة على أشخاص سيكون لهم دور كبير في توسيع رؤيته ومعرفة الكثير عن العوالم الفرنسية.
وجدير بالذكر أن الفيلم المغربي جال عشرات المهرجان المغربية والدولية، حيث حصد إشادة واسعة، فضلا عن تتويجه بالعديد من الجوائز.
