Sunday 1 June 2025
فن وثقافة

الشاعرة هناء ميكو: القراءة أولا وأخيرا

الشاعرة هناء ميكو: القراءة أولا وأخيرا الشاعرة والفنانة التشكيلية هناء ميكو ومشهد للمثقفين المشاركين في الأيام الأدبية
انطلقت الأيام الأدبية بالبيضاء في الفترة مابين الواحد من يونيو الى الحادي عشر  منه بتعاون دار النشر أوريون والمركب الثقافي أنفا في جو ساده الحب والتآلف وإذكاء لروح الثقافة والفن بالجمال ضم نخبة من خيرة وأجود الأقلام المغربية الخلاقة الواعدة بالإبداع في مستقبل الأيام منفتحة على كل اللغات.
 
تعتبر هذه الأيام الأدبية، التي أطفأت شمعتها الأولى مؤخرا، موعدا سنويا، يحتفي بالكتاب ويكرم أهله بمدينة الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية وعالمية، تستحق هذا الحدث الأدبي بامتياز والمزيد من الأحداث ذات الطابع الأدبي الإبداعي على مدار السنة لأن أناسها متعطشين للحلم وللإبداع وللقراءة كباقي مناطق المغرب المهتمة، محتاجين إلى ذلك التنوير الثقافي والصقل المعرفي التواصلي في الفنون والآداب والأخلاق والمعاملات ومجموع طرق المعيشة الحقة المتفردة ودورها في خلق دينامية الحوار الجاد الذي يساهم في تحسين ظروف الإنسان مع أقرانه وتطوير قدراته لخدمة مجتمعه وبالتالي العالم الذي يعيش فيه.
من هذا المنظور بالذات ولهذا الهدف المنشود افتتحت أولى الأيام الأدبية بالدار البيضاء في فترة ممتدة على 10 أيام بالمركب الثقافي أنفا وهي فرصة لتلاقي الكتاب وقرائهم الأعزاء، فرصة لإرجاع الحيوية  للكتاب وإعطاءه حياة جديدة  بالمغرب لتعود للقراءة هيبتها بعد غزو غير مسبوق وكاسح لوسائل التواصل الاجتماعي واجتياح المعلومة الالكترونية لعقول الشباب إلا من رحم ربي.
وأضافة إلى ما سبق فإن الحدث يمثل فرصة لقاء الكتاب والتواصل معهم ومشاركتهم الأراء وإعطاءهم فرصة للتعبير بكل حرية وندية وتواضع بغية عيش أفضل في ظل مجتمع محتاج للحوار.
كما أشارت الدكتورة النفسية والكاتبة إيمان القنديلي صاحبة الفكرة والمبادرة بصحبة الكاتب الصحفي عبد الحق نجيب والسيدة نوال السكوري مديرة المركب الثقافي أنفا، الفضاء الرحب الرائع بكل إمكاناته التقنية وموارده البشرية المعطاءة، متبسما للحياة بالشغف والسمو داحضا للإبتدال والسطحية مشجعا للحب للإنسانية بالتآلف لا التخالف فالأرواح كالجنود المجندة ما تعارف منها ائتلف وماتناكر  منها اختلف.
وتخلل اليوم الإفتتاحي تكريم الكاتب والصحفي الراحل عبد الله العمراني بحضور أصدقائه، إذ أدلى كل منهم بشاهدة عرفان وتنويه اتجاه شخصه، ونذكر منهم الدكتور المكي التهامي، ابن مدينته وزان، وتم بنفس المناسبة تكريم كتابه   "الرجل الذي قتل القمر"، كأثر قيم تركه للإنسانية بالضافة لتأسيسه لجريدة الحقيقة المميزة.
كما تم تكريم مجموعة من الكتاب أيضا، وهم: 
الكاتب والصحفي عبد الحق نجيب بجل كتبه "أسود الأطلس معجزة المغاربة"
الدكتورة النفسية والكاتبة إيمان القنديلي بكتابها "القنب وما يقول العلم"
الشاعرة والكاتبة والفنانة التشكيلية هناء ميكو بديوان معنون "على عتبة الروح "
الكاتب مصطفى كليز بكتابيه "رجال الليل" و"عالم ابراهيم"
الكاتب عمر برادة بكتابه "ريتشارد قلب الذئب"
الكاتب محسن برادة "وأوضح الفساد للشباب".
الكاتب المكي التهامي بكتابه *انتفاض ذاكرة".
الكاتب مامون الحبابي وروايته "الألم والرماد".
الكاتب محمد اشويكة بمجموعة قصصية عنونها  "الواو"
الكاتب منير السرحاني ونصه * ابن رشد وحقائق الإسلام"
الكاتب "جون زكريانيز" بروايته "الله خلقنا أبديين"
الكاتبة كريمة العلوي السليماني عن روايتها "الكلمات والضوء"*
الكاتب محمد الشريف الوزان بروايته "le pied".
ويطمح هذا الموعد السنوي الأدبي من خلال دورته الأولى على حد قول  مبدعي الفكرة إلى أن يكون لبنة تواصل أكثر انفتاحا على أدب إفريقيا وأسيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية من أجل ترسيخ رؤية جديدة اتجاه العالم تقضي على الانقسام والشعبوية وتفعل مقاربة مختلفة للحرف في إطار رغبة تحتفي بالإنسان كأفضل خلق الله  خصوصا وأنه يعاني مؤخرا من هجوم شرس للرداءة بكل مظاهرها  من كل حدب وصوب تجرده من إنسانيته. 
 
وقد خصصت جوائز رمزية متنوعة بهذه المناسبة الرائعة لأحسن النصوص في الشعر والرواية والعلوم يوم الخميس 08 يونيو 2023.
وكان هناك نصيب منها لشاعرة سورية مميزة هي "عائشة الخضر لونا عامر" لكفاءتها، تسلمتها بالنيابة الشاعرة هناء ميكو تضامنا مع الشعب السوري في مصابه الجلل.
كما يرتقب أن يتم تكريم أسماء أخرى مستقبلا أمثال "أمادو مهاطربا" و"مارك دوكال" و"بتر هاربر" و"ديفيد كريسون" و"ديفيد الخياط" و"مارتن دودوف" و"جبرييل مالكا" و"زينا موكرساد" و"جون فرنسوا كليمو" و"عبد العزيز العلوي" لمساهمتهم في إغناء مجموعة منشورات أوريون.
وتم أيضا إهداء لوحة فنية مميزة لدار النشر أورين من طرف الفنانة هناء ميكو كعربون محبة وشكر.
وتجدر الإشارة إلى أن الحدت كان جامعا شاملا مميزا، وشكرا لكل من ساهم في إنجاحه من قريب أو بعيد.