الروائية الصغيرة عبير عزيم (يسارا) والشاعرة ابتسام الحمري تزامنا مع احتفال عبير عزيم، أصغر كاتبة في العالم العربي، بذكرى عيد ميلادها 14، احتضنت مؤسسة مسجد الحسن الثاني، بشراكة مع مجلة الرؤى للإبداع والنقد، حفل توقيع مولودها الروائي الأول، المعنون ب "شمس بحجم الكف"، والذي سلطت فيه الضوء على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعن الأسباب التي دفعتها للحديث في أولى رواياتها عن هذه الفئة، تقول عزيم في تصريح صحافي ل "أنفاس بريس"، أنها لطالما ربطتها بهم علاقات اجتماعية، لمست من خلالها قوتهم ومدى إصرارهم على تحقيق أحلامهم، رغم كل الصعوبات التي تعترض طريقهم.
وعن الصعوبات التي واجهتها في انتقالها من كتابة القصص، بعدما كشفت الستار قبل حوالي السنتين عن مجموعتها القصصية "ذرع الوطن"، أولى إصداراتها الأدبية، إلى تأليف الرواية، حددتها الروائية المغربية في صعوبة الإختيار بين المجلات المتعددة للكتابة، إلى أن اكتشفت من خلال قراءاتها، أنها تميل أكثر إلى كل ما هو اجتماعي، وتجد متعة أكبر عند تناول القضايا الاجتماعية، التي تحاكي الواقع.
وأشارت الروائية الصغيرة سنا والكبيرة موهبة، أنها خاضت غمار كتابة الرواية، رغم الصعوبات التي واجهتها في البداية، لما يمنحه لها هذا الجنس الأدبي من حيز أكبر للتعبير.
وحملت الطفلة المبدعة في مضمون تصريحها الآباء والأمهات مسؤولية تنامي نسبة العزوف عن القراءة، خاصة في فئة الأطفال، إذ اعتبرت أن ينبغي عليهم تربية أبنائهم منذ الصغر على القراءة وأن يبدل الأطفال بدورهم مجهودا ويوطدون علاقتهم بالكتاب.
وفي هذا السياق، أكدت عبير عزيم أن دعم أسرتها لها ساهم بشكل كبير فيما هي عليه اليوم، لتتوجه بخالص الشكر لهم ولساكنة مدينتها تاهلة، التابعة لجهة فاس مكناس، على دعمهم المستمر لها وإيمانهم بموهبتها.
أما ضيفة شرف الحفل، الشاعرة ابتسام الحمري، فأعربت في تصريح ل "أنفاس بريس"، سعادتها بالمشاركة في حفل توقيع رواية عبير عزيم، وتمثيل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم، الذين شكلوا محور هذا المنتوج الأدبي، مشيرة إلى أن هذه الشريحة من المجتمع لطالما كانت بحاجة لأعمال أدبية تسلط الضوء عليها، ليس لإثارة الشفقة وإنما لإبراز إمكانياتها ودورها الفعال في المجتمع، وأنها تضم مبدعين وفاعلين، أثبتوا قدراتهم في مختلف المجالات، ليؤكوا أن وضعهم الخاص لا يشكل عائقا أمام نجاحهم.
