يواصل الأستاذ الباحث عبد الله أبو أياد المتخصص في علم النفس وعلوم التربية والقانون الخاص، انتاجه الفكري والمعرفي، وتعزيز الخزانة الوطنية، بإصدار ثلاثة مؤلفات جديدة أولها تحت عنوان "مقدمات في قضايا الطفولة"، والثاني حول " مناهج البحث في الطاهرة الإنسانية"، في حين الكتاب الثالث، اختار له عنوان " علم النفس الجنائي".
فكتاب "مقدمات في قضايا الطفولة" ، يرمى الى " توثيق الالتزام الناتج عن الإرادة وعن الرغبة والإرادة القويتين في توظيف البحث العلمي لأجل تحقيق النمو والتحضر الإنساني بارتباط دائم بالمعرفة العامة والمتخصصة في الطاهرة الإنسانية، حسب إبراهيم حمداوي أستاذ العليم العالي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة " في تقديمه لهذا المؤلف الواقع في " 312 من القطع المتوسط، والصادر عن مطبعة الرسالة.
أما محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم سابقا، فأعرب عن اعتقاده في مستهل الكتاب، أن اثارة قضايا الطفولة التي توقف عندها المؤلف، تشكل مواضيع تستحق من المجتمع المدني الاهتمام بها في مرافعاته من أجل الضغط والتنبيه للإصلاح، وذلك بهدف إرساء مداخل التنشئة الاجتماعية، والرفع من جاهزية التأطير والتكوين والتنشيط السوسيو تربوي.
ويتناول عبد الله أبو أياد الأستاذ بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة في "مقدمات في الطفولة"، محاور تتعلق بالخصوص بواقع الأطفال وأصحاب الصعوبات وصغار السن في الوضعيات الصعبة على ضوء العوامل المسببة، والقدرات المطلوبة للعلاج والتمكين و قضايا الأطفال أبناء الأمهات المهاجرات خارج الوطن.
كما يتضمن هذا المؤلف الجنوح باعتباره أحد قضايا الطفولة في وضعية صعبة، والحماية الجنائية للطفل وحقوقه، ومن أجل إنتاج مناخ تربوي صحي سليم، وكفاءات التدخل في قضايا الطفولة في وضعية صعبة، فضلا عن كفاءات التدخل في قضايا الطفولة في وضعية صعبة، وإشكالية التمكين الرياضي وقضايا الطفولة، والمعرفة المركبة بقضايا الطفولة.
أما كتابه حول "مناهج البحث العلمي في الظاهرة الإنسانية" الواقع فيما يناهز 400 صفحة من القطع المتوسط، فيتضمن سبعة فصول، تناول فيها المؤلف مناهج وخطوات البحث العلمي وأدواته، والتطبيقات العلمية لمجالات العلوم الإنسانية، فضلا عن تقديم أمثلة ونماذج لدراسات علمية.
وفي هذا الصدد، يرى الجامعي سعيد بحير أستاذ الصحة النفسية والعلاج السيكولوجي، في كلمة التقديم، أن كتاب أبو أياد " عصارة بحث ومعاناة الكاتب الذي استشعر قيمة المنهج العلمي في دراسة السيكولوجية"، ما يترجم بالمقبل، " حرصه الشديد على سبر أغوار عالم جديد قريب من العلوم الطبيعية، وتأكيده على أن عملية البحث العلمي ليست عملا توثيقيا أو نظريا بل هي عمل ميداني تطبيقي يعتمد على تقنيات وأدوات دقيقة".
ومن جهتها أكدت مليكة النعيمي أستاذة التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، أن " قوة الكتاب تتمثل في رسم المناهج وقدرته على تفكيك طلاسم المعادلات الرياضية المرتبطة بالمناهج، واقتحامه لمجال تحاو بعض الدراسات عدم الاعتداد به، لأنه يقيد البناء ويحسن في النتائج".
وفي كتابه حول "علم النفس الجنائي " الواقع في 260 صفحة من الحجم المتوسط، يتناول الأستاذ عبد الله أبو أياد بالخصوص الخلفية التاريخية لهذا العلم، وتعريفه، وعلم النفس الجنائي وضحايا الجرائم والأخطاء الأخرى الاخرى. كما يتوقف عند الاضطرابات النفسية والعقلية وعلاقتها بالتصرف الإجرامي، ودور الإعلام الجنائي والرأي العام في مكافحة الجريمة والفساد وتطوير القطاع العام، ونزلاء السجون وسؤال العلاج والتأهل والتمكين بعد السجن والأطفال المرافقين لأمهاتهم بالسجون بين التصرف والتمكين الاجتماعي.
وفي هذا السياق يعتبر الأستاذ أبو أياد أنه من الصعوبة بمكان، " فهم أي تصرف بما فيه التصرف الإجرامي دون معرفة حقيقة بسيكولوجيا الذات، وآلية الدوافع البسيكولوجية والظواهر والعمليات السيكولوجية – الاجتماعية، وغالبا العوامل السيكولوجية، موضحا أن هذه المعارف لا يمكن الحصول عليها فقط عن دراسة الآخر، ومن القضايا الجنائية وفي الوقت ذاته إهمال صاحب التصرف الإجرامي ككائن بشري من جميع أهوائه واحتياجاته بالإضافة إلى نمط وطريق حياته المعقد والفريد.