Thursday 12 June 2025
فن وثقافة

ندوة وطنية لجمعية المواهب تطالب بوضع إطار قانوني للمؤطر السوسيو تربوي

ندوة وطنية لجمعية المواهب تطالب بوضع إطار قانوني للمؤطر السوسيو تربوي جانب من أشغال الندوة الوطنية
شكلت الندوة الوطنية حول استراتيجيات تكوين المنشط السوسيوتربوي بالمغرب، التي احتضنها المركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، يوم السبت 18 فبراير 2023. دعوة صريحة للحكومة من طرف عدد من الفاعلين الجمعويين من أجل خلق حوار عمومي وبناء استراتيجية للعمل المشترك من أجل الانتقال وتحويل مهام وأدوار المنشط السوسيوتربوي إلى مهنة تحركها غايات مرتبطة بوظائف التخييم والتنشيط السوسيوتربوي.
إذ أجمع جل المشاركون في الندوة الوطنية حول موضوع "استراتيجيات تكوين المنشطة السوسيوتربوي بالمغرب: الآفاق والرؤى الممكنة"، على غياب إطار قانوني واضح ينظم هذه المهنة ويمأسسها.
وطالب المشاركون في الندوة الوطنية بوضع إطار مؤسساتي وقانوني يجعل هذه المهنة رافعة أساسية لتحقيق التربية والتنشئة والتأهيل، ولها إطارها التنظيمي وقواعدها ومتطلباتها الخاصة بالأداء المهني، ومرجعيتها المجتمعية المحددة لأدوارها ومهامها.
وجرد مصطفى بنرهو، المتخصص في قضايا الطفولة والشباب، خلال الندوة  الإكراهات التي يتخبط فيها القطاع والتي من أبرزها ضعف التطبيق الفعلي للقوانين، متسائلا في نفس الوقت عن الأسباب التي تحول دون وضع  سياسة عمومية تعطي أهمية للمنشط السوسيوتربوي؟ 
بدورها سلطت رقية أشمال، الفاعلة الجمعوية  الضوء على فرص تعزيز المهننة والاعتراف القانوني والاجتماعي لمهنة المؤطر السوسيو تربوي،من خلال التأكيد على ضرورة الترافع للدفاع عن المنشط التربوي وكذلك الدفاع عن الفضاءات التي يشتغل فيها هذا الفاعل السوسيو تربوي.
تنظيم هذه الندوة الوطنية من طرف جمعية المواهب للتربية الاجتماعية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل،  فرضها الدور المهم والمحور  لمهام وأدوار المنشط السوسيوتربوي بالمغرب، والتي  تشكل إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها منظومة التخييم والحقل السوسيوتربوي.
وهي الحقيقة التي جعلت جل المشاركين في الندوة يشددون على ضرورة الارتقاء المستمر بالأدوار التي تلعبها وظيفة التنشيط السوسيو تربوي، من أجل تنظيم هذه المهنة  والرفع من أدائها ومردوديتها، لاسيما أن مهام وأدوار المنشط السوسيوتربوي-حسب أرضية الندوة- تمثل قدرات مؤسساتية وآليات عمل لاستثمار ما يمثله الفاعلون التربويون من إمكانيات بشرية من أجل إحداث التغيير الذي تنشده الإصلاحات التربوية وعامل مؤثر في مساراتها.