صدر للزجال المغربي جواد الخني عن منشورات دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر، الطبعة الأولى 2023 ديوان زجلي موسوم بعنوان "سارْق الريح" في 90 صفحة وستة وعشرين قصيدة، يكرس اختياره للزجل كأفق للتعبير والحرية.
وقال الناقد كريم الصامتي إن التجربة الزجلية لجواد الخني يمكن إدراجها ضمن سياق الحداثة الشعرية المعاصرة، متخذا من حرية الشكل فضاء رحبا للإبداع ومنصة لبناء مضمون شعري ينطلق من خبرة الذات النفسية والعلائقية ونظرتها للعالم من حولها. مختبرا الوجود من خلال وعي الذات بذاتها، جاعلا من القصيدة وسيطا لنقل إدراكه للمعنى، وكأنه وجد في اللغة مسكنا لإنِيَّته ووجوده.
وأشار أن القصيدة الزجلية للشاعر الزجال جواد الخني، تنبني على تراكم نصي ومعرفي يحفر في أعماق النفس ليكون شاهدا بالكلمة على العراك/الصراع بين الحضور والغياب (حضور الدال وغياب المدلول). هذا ما جعل تجربته الشعرية قوية ومعبرة لأنها تستحضر هذه الجدلية ذات البعد الأنطلوجي الفلسفي. ما جعل كتابته تتوسل ببنية دلالية مكثفة مصاغة في صور شعرية بلاغية وجمالية، وإيقاع موسيقي داخلي هندسي منتظم، وخارجي منح الهوية الشكلية لمنجزه الشعري ومكنه من رص كلي/متداخل المبنى والمعنى حكم به عمران قصائده.
وأضاف أن القصائد الزجلية لجواد الخني تخرج عن قالب النظم النمطي التقليدي للزجل المغربي القديم، الذي لا يزال يحكم كثيرا من المنجزات الزجلية حتى وقتنا الراهن، ما يجعل من تجربته منخرطة في مسار التطور المعاصر الذي تشهده الكتابة الزجلية، بما يلبي ذائقة المتلقي المثقف الذي أصبح لزاما على الشاعر احترام تفاعله بمنحه مساحة لبناء تأويلاته والسعي وراء زئبقية الأبعاد المتحركة والمتعددة للمعاني ، ومحاولة فك مغاليقها من خلال مرجعياته وثقافته وتجاربه بحثا عن إشباع لأفق انتظاره. وهذا ما يجعل قصائد الديوان لا تتغيى القراءة بهدف الاستمتاع فقط، بل تطلب التأمل في محاولة الشاعر للإمساك بالمأزق الداخلي القلق لروحه ومشاعره وإدراك لكينونته. خصوصا أن الشاعر استند في نقل خوالجه على لغة مليئة بأدوات بيانية من تشبيه واستعارة وكناية وانزياح وتورية..فضلا عن استحضار جواد الخني الثنائيات المتوافقة والمتضادة وكأنه يتوخى إحداث ارتجاج تجاذبي داخل القصائد عنوة، ليشي بحدة التوتر الذي يعيشه على مستوى الإيمان بالقيم والأحلام من خلفيته كإنسان متشرب بثقافة تنويرية وحقوقية غاصت عن قرب وممارسة في الإنسان من جهة، والواقع المنتصب أمامه ويقاومه بشدة، رافضا الترجل من على صهوة جواده من جهة ثانية. وكأنه يريد للشعر أن يصير "بوقا يفضح سر الكلام "أو "يقطف من نجوم السماء" ضوءا يكشف "سارق الريح"
وقال الناقد كريم الصامتي إن التجربة الزجلية لجواد الخني يمكن إدراجها ضمن سياق الحداثة الشعرية المعاصرة، متخذا من حرية الشكل فضاء رحبا للإبداع ومنصة لبناء مضمون شعري ينطلق من خبرة الذات النفسية والعلائقية ونظرتها للعالم من حولها. مختبرا الوجود من خلال وعي الذات بذاتها، جاعلا من القصيدة وسيطا لنقل إدراكه للمعنى، وكأنه وجد في اللغة مسكنا لإنِيَّته ووجوده.
وأشار أن القصيدة الزجلية للشاعر الزجال جواد الخني، تنبني على تراكم نصي ومعرفي يحفر في أعماق النفس ليكون شاهدا بالكلمة على العراك/الصراع بين الحضور والغياب (حضور الدال وغياب المدلول). هذا ما جعل تجربته الشعرية قوية ومعبرة لأنها تستحضر هذه الجدلية ذات البعد الأنطلوجي الفلسفي. ما جعل كتابته تتوسل ببنية دلالية مكثفة مصاغة في صور شعرية بلاغية وجمالية، وإيقاع موسيقي داخلي هندسي منتظم، وخارجي منح الهوية الشكلية لمنجزه الشعري ومكنه من رص كلي/متداخل المبنى والمعنى حكم به عمران قصائده.
وأضاف أن القصائد الزجلية لجواد الخني تخرج عن قالب النظم النمطي التقليدي للزجل المغربي القديم، الذي لا يزال يحكم كثيرا من المنجزات الزجلية حتى وقتنا الراهن، ما يجعل من تجربته منخرطة في مسار التطور المعاصر الذي تشهده الكتابة الزجلية، بما يلبي ذائقة المتلقي المثقف الذي أصبح لزاما على الشاعر احترام تفاعله بمنحه مساحة لبناء تأويلاته والسعي وراء زئبقية الأبعاد المتحركة والمتعددة للمعاني ، ومحاولة فك مغاليقها من خلال مرجعياته وثقافته وتجاربه بحثا عن إشباع لأفق انتظاره. وهذا ما يجعل قصائد الديوان لا تتغيى القراءة بهدف الاستمتاع فقط، بل تطلب التأمل في محاولة الشاعر للإمساك بالمأزق الداخلي القلق لروحه ومشاعره وإدراك لكينونته. خصوصا أن الشاعر استند في نقل خوالجه على لغة مليئة بأدوات بيانية من تشبيه واستعارة وكناية وانزياح وتورية..فضلا عن استحضار جواد الخني الثنائيات المتوافقة والمتضادة وكأنه يتوخى إحداث ارتجاج تجاذبي داخل القصائد عنوة، ليشي بحدة التوتر الذي يعيشه على مستوى الإيمان بالقيم والأحلام من خلفيته كإنسان متشرب بثقافة تنويرية وحقوقية غاصت عن قرب وممارسة في الإنسان من جهة، والواقع المنتصب أمامه ويقاومه بشدة، رافضا الترجل من على صهوة جواده من جهة ثانية. وكأنه يريد للشعر أن يصير "بوقا يفضح سر الكلام "أو "يقطف من نجوم السماء" ضوءا يكشف "سارق الريح"