محمد حاتم درويش، تلميذ فلسطيني يدرس بمدرسة الحسن الثاني في القدس الشريف، هو واحد من 10 تلاميذ من مدينة أولى القبلتين وثالث الحرمين، شاركوا إلى جانب زملائهم من مختلف الجنسيات، بما فيهم المغاربة، يتابعون دراستهم بمدارس دولية، في أشغال الدورة الثالثة لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس تحت شعار "سلامة القدس من سلامة أطفالها"، التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط على مدى يومي 14 و15 فبراير 2023..
تحدث محمد حاتم درويش من قلبه، وأكد في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أنه كان يسمع دقات قلبه، وهو يلقي كلمته أمام أقرانه، مستعرضا صعوبات تلقي التعليم في القدس الشريف أمام المضايقات الإسرائيلية، سواء من حيث تكثيف حواجز المراقبة، أو اقتحام المدارس بين الحين والآخر، بدعوى تضمن المنهج التعليمي في القدس لمواد تحريضية..في منصة الكلمات، تناوب تلاميذ من المغرب وفلسطين ومصر والولايات المتحدة الأمريكية والكاميرون وباكستان وليبيا.. من مجموع 21 جنسية لأطفال أطلقوا نداء القدس..
في بداية، اليوم الثاني من هذه القمة الدولية للطفولة من أجل القدس، وقف التلاميذ المشاركون دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا، سائلين الله أن يشمل الجميع برحمته.
وقد تميزت أشغال اليوم الأول من هذه الدورة بتنظيم ورشة تكوينية في تقنيات التفاوض والإقناع والمحادثات الثنائية ومتعددة الأطراف، أدارها خبير مُختص، وقدموا لوحات فنية وقصائد وأشعار باللغة العربية وباللغات العالمية، ضمنوها رسائل عن قيم المحبة والسلام والتعايش، واستفادوا من زيارات دراسية وترفيهية.
وبهذه المناسبة، التي تتزامن مع تخليد وكالة بيت مال القدس الشريف لعيدها الفضي، أعرب التلاميذ المشاركون عن تهانئهم للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتقديرهم لرعايته الكريمة للوكالة ولأعمالها المُقدرة في المدينة، في كل القطاعات الاجتماعية، بما في ذلك قطاعات التعليم والطفولة والشباب.

محمد حاتم درويش، التلميذ المقدسي
وقام التلاميذ الفلسطينيون المشاركون في الدورة بتحرير خطابات وجهوها لأقرانهم من أطفال العالم، تحمل صورا من حياتهم اليومية في القدس، وعبروا فيها عن تقديرهم لاهتمامهم ولمشاعر تضامنهم معهم.
وتضمنت رسائل الأطفال الفلسطينيين عبارات الأمل في أن يعيشوا بأمن وسلام في وطنهم، وينعموا بحقوقهم في الحياة وفي التمدرس واللعب والترفيه، وأن يتمكنوا من تحقيق أحلامهم، من دون قلق أو خوف من المستقبل، أسوة بأطفال العالم.
من جهتهم، عبر أطفال العالم في رسائلهم لأطفال فلسطين مساندتهم لهم في كل الظروف ومشاطرتهم إيَّاهم ما يحسون به من مخاطر يواجهونها في حياتهم اليومية، مُتمنين لهم ولذويهم السلامة والأمان.
من جهتهم، عبر أطفال العالم في رسائلهم لأطفال فلسطين مساندتهم لهم في كل الظروف ومشاطرتهم إيَّاهم ما يحسون به من مخاطر يواجهونها في حياتهم اليومية، مُتمنين لهم ولذويهم السلامة والأمان.
وأكد المشاركون في الدورة الثالثة لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس رفضهم لكل أشكال العُنف المُمارس على الأطفال المقدسيين وعلى عائلاتهم، ودعوا الضمير العالمي إلى النهوض بواجباته لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في كل مكان.