محمد الشمسي: أم الحكومات لإعدام المحاماة
ظلت المحاماة حاملة أثقال الأمن القضائي على كاهلها الأسود الموسوم بقلة بياض، ففي سنوات الرصاص عندما تغولت الدولة على المواطن، وفتح القضاء سجلاته ليكتب أحكاما كما اشتهت الدولة وقف المحامون يهتفون ويصيحون ويضغطون على صفارات الإنذار بأن السفينة زاغت عن المسار وإنا جميعنا هالكون. وتشاء الأعوام لتمتحن الصادق من الكاذب، وتقر الدولة طوعا أنها أخطأت الحساب، واعترفت بجريرتها أمام التاريخ وأنشأت هيئة للمصالحة، وجرى عفو شامل على المظلومين الذين شهد المحامون على تفاصيل ظلمهم، وتم تمزيق الأحكام ...