قراءة في حوار رئيس الحكومة
الحوار الأخير لرئيس الحكومة عزيز أخنوش لا يمكن اختزاله في مجرد “حصيلة” لأربع سنوات من العمل التنفيذي. بل هو تمرين سياسي بامتياز، أُريد منه إعادة ضبط العلاقة بين الدولة والمجتمع عبر لغة تواصلية مغايرة. أخنوش اختار خطاباً بعيداً عن لغة الخشب المعتادة، مقدّماً نفسه ليس فقط كرجل سياسة، بل كفاعل اقتصادي قادر على تفكيك الأرقام بلغة بسيطة. هذه الاستراتيجية الخطابية لم تكن بريئة؛ فهي محاولة واعية لاختراق الصورة السلبية التي رُسمت له بفعل الحملات الإعلامية المضادة، وربط شخصه ...