فؤاد زويريق: أنا في أرض أجدادي بحارة المغاربة في القدس
وأنا في مدينة القدس كانت لي رغبة شديدة في زيارة حارة المغاربة والوقوف على ما تبقى منها بعد الهدم الذي طالها سنة 1967، الطقس كان دافئا هادئا، بخلاف أحياء وأزقة المدينة القديمة التي كانت ممتلئة ومزدحمة بالحشود، كانت أصواتهم المتداخلة والمختلطة بصياح الباعة والمرشدين السياحيين تجعل من المدينة جسدا يعج بالحياة، لم أهتم بكل هذه الأصوات ولم أحاول فرزها. فكل لغات العالم متواجدة في هذا المكان، لغات تلاقحت فيما بينها لتكوِّن رموزا مبهمة لن تفهمها مهما حاولت، كان ...