الزكي باحسين:حينما يعلن بنكيران نهاية زمن "الصندالة "و"البيصارة" و يعترف بانتمائه لجماعة " الياقات البيضاء" Les cols blancs
لم تكن الدروشة التي سوق لها عبد الإله بنكيران مع أصحابه من الوزراء لتطول كثيرا. فبعد مشاهد البيصارة وانتعال الصندالة واقتسام الشفنج مع المارة في سوق شعبي كان لا بد من الاعتراف أنها مشاهد دخيلة لا علاقة لها بالمكانة الإجتماعية والمستوى المادي لمدعيها . التمادي في " المسكنة " بدأ يجعل من بنكيران وأصدقاءه في الوزارة والدواوين و في المؤسسات العمومية وشبه العمومية كما لو كانوا مريدين لجعفر النميري رئيس السودان السابق والذي نصح شعبه في أواسط ثمانينات القرن ...