الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

هي الأولى من نوعها.. تقنيو الأشعة ينظمون مناظرة وطنية للنهوض بالمهنة

هي الأولى من نوعها.. تقنيو الأشعة ينظمون مناظرة وطنية للنهوض بالمهنة جانبان من المناظرة

في خطوة تعتبر مهمة لتقنيي الأشعة، نظمت الجمعية المغربية لتقنيي الأشعة يوم السبت 18 يونيو 2022، بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالرباط، أولى مناظرة لها للنهوض بالمهنة.

وفي كلمة تقديمية، أكد رشيد بنسالم، رئيس الجمعية المغربية لتقنيي الأشعة، أن الهدف من هذه المناظرة هو الوقوف على واقع المهنة، وتحدياتها، والعمل على تنظيمها وحمايتها.

وأفاد المتحدث ذاته، أن مهنة تقنيي الأشعة شهدت تحديات كثيرة، وحان الوقت لتحديد مهام هذه الفئة، وتحسين وضعيتهم، والعمل على حل مشاكلهم خلال مزاولة عملهم في المستشفيات.

من جانبه، تحدث عماد شليلي، تقني أشعة، عن القانون المؤطر للمهنة، وقانون المزاولة...، وانتقد بعض الفصول القانونية، التي لم تحدد بشكل دقيق مهام تقنيي الصحة، بل جاءت فضفاضة.

وتوقف عماد شليلي في مداخلة له حول "تقنيي الأشعة بالمغرب والخارج، قراءة في قانون المقاولة ومصنف الكفاءات"، عند قرار لوزير الصحة الصادر في 2018 التي حاولت تحديد مهام تقنيي الأشعة، متسائلا "من وضع هذا القانون، الذي لم يحدد أيضا المهام الخاصة بهذه الفئة، ليبقى العمل بالأعراف بدون تحديد بداية اشتغالها ونهايته".

وفيما انتقد القوانين والمراسيم المؤطرة للمهنة بسبب محدوديتها في تحديد المهام، طالب المتحدث ذاته بضرورة وضع تسمية تليق بمهنيي الأشعة الحاملين للشهادات العليا، ويرقى بمستواها التعليمي.

ويرى عماد شليلي ضرورة تنظيم العلاقة بين القطاع الخاص والعام، خصوصا وأن القطاع الخاص في حاجة إلى تقنيي القطاع العام بالنظر إلى كفاءتهم، ومهنيتهم.

ومن أجل النهوض بهذه المهنة، أكد المتحدث ذاته على ضرورة تأسيس هيئة قوية، تهتم بالمهنيين، وتدافع عنهم، وتعمل على حمايتهم على المستوى عملهم اليومي، قانونيا واجتماعيا.

بدوره أكد عبد اللطيف أهنوش، تقني أشعة المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، على ضرورة تقنين هذه المهنة، وتأطير ممتهنيها عبر التكوين المستمر.

ويرى أهنوش في مداخلة بعنوان "دور الهيئة في حماية المهمة وتنظيمها"، أن غالب الدول التي لا تتوفر على هيئات للممرضين، وتقنيي الصحة، تعتبر من الأنظمة الصحية الفاشلة؛ مشيرا إلى أنه من بين أدوار ومهام الهيئة، تنظيم المهنة، وضع مبادئ وقواعد وأخلاقيات مهنية، وتعميمها بالإضافة إلى ممارسة السلطة التأديبية تجاه الأعضاء، كما تساهم بشكل إيجابي في المرفق العمومي للصحة، وفي الولوج إلى علاجات ذات جودة.

وفي مرافعته من أجل تأسيس هيئة وطنية لمهنيي الصحة، تساءل عبد اللطيف أهنوش عن أسباب عدم تقدم مهنة تقنيي التمريض، "أين الخلل.. هل يتعلق الأمر بالممرضين، أو الوزارة الوصية، أو الجمعيات والنقابات القطاعية؟"؛ معرجا إلى أنه من شأن الهيئة الخاصة بمهنة تقنيي الأشعة الحلول دون وجود منتحلي الصفة، كما من شأنها السهر بتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الوصية السهر على التكوين المستمر، من أجل حماية المهنين من جهة، وحماية المواطنين من جهة أخرى...