الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

من يحمي ساكنة واد إفران من هجمات قرد " زعطوط "؟

من يحمي ساكنة واد إفران من هجمات قرد " زعطوط "؟ القردة قاموا بتخريب كل المزروعات في المنطقة
توصلت جريدة " أنفاس بريس " بعريضة تضم عشرات التوقيعات لساكنة جماعة واد إفران ( إقليم إفران ) والتي طالبوا من خلالها بضرورة تدخل كل من وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمندوبية السامية للمياه والغابات والسلطات المحلية لإيجاد حل لمشكل زحف القردة بالغابة المجاورة واكتساحها لفدادين وحقول زراعة البصل والبطاطس والطماطم والأشجار المثمرة ( أشجار التين، الكرز، البرقوق) ودوالي العنب، وأشار الموقعون في تصريحات متفرقة لجريدة " أنفاس بريس " أن القردة قاموا بتخريب كل المزروعات في المنطقة مما تسبب في إتلاف تام للنباتات والأشجار، واصفين ما يحدث في قريتهم السياحية المعروفة بشلالاتها الخلابة ومناظرها المروعة التي يحج إليها السياح من مختلف المناطق المغربية ب " الكارثة البيئية " ، وأضافوا أن عدد من السكان اضطر على تكثيف عمليات حراسة الفدادين للحد من الخسائر التي ألحقتها القردة بمحصولها الفلاحي، علما أن أسراب من القردة تدخل القرية بما قد يحمله الأمر من مخاطر تعرض السكان الى هجمات منظمة من القردة، ومع هذا كله فهم ممنوعون منها كليا من الحد من هجمات القردة أو مواجهة اكتساحها، مشيرين بأن تعليمات شفوية أعطيتلهم من قبل السلطات بتفادي إطلاق النار على القردة أو مهاجمتها، ولذلك تركت القردة تعيث في أرض جماعة واد إفران تخريبا ونهبا للمحصول الفلاحي دون أن يقوى المواطنون على مواجهتها.
وأبدى المواطنون استغرابهم الشديد لعدم التصدي لهجمات أسراب القردة بجماعة واد إفران أو على الأقل إنشاء محمية قريبة يشرف عليها مختصون لحماية " قرد زعطوط " من خطر الانقراض، وفي نفس الوقت تخليص الساكنة من خطر تخريب محصولهم الفلاحي، وهم بالكاد قد تنفسوا الصعداء جراء تداعيات جائحة كورونا، فضلا عن تداعيات هذه الكارثة البيئية على الرواج السياحي بالمنطقة، علما أن إتلاف النباتات والأشجار بالمنطقة من المتوقع أن تكون له تداعيات وخيمة ليس على القطاع الفلاحي فحسب بل أيضا على القطاع السياحي .