الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

بن لفضيل: هذه أسباب اختيار اسم جديد للمؤسسة المغربية للطالب

بن لفضيل: هذه أسباب اختيار اسم جديد للمؤسسة المغربية للطالب حميد بن لفضيل، رئيس مؤسسة جدارة

يكشف، حميد بن لفضيل، رئيس مؤسسة جدارة، في حوار مع "أنفاس بريس"، عن دوافع  اختيار الاسم  الجديد  للمؤسسة المغربية للطالب التي أصبحت تحمل اسم مؤسسة جدارة.

ومنذ 20 سنة تواكب المؤسسة حاملي البكالوريا المتفوقين بمعدلات مرتفعة من ظروف هشة ومواكبتهم في التعليم العالي، ولحد الآن استفاد من خدمات مؤسسة جدارة 2150 طالب وطالبة، فضلا عن توسيع برامج مقبلة للمؤسسة.

 

+ ما هي دوافع تغيير اسم المؤسسة المغربية للطالب إلى مؤسسة جدارة؟

- توجد عدة دوافع لتغيير اسم المؤسسة المغربية للطالب إلى مؤسسة جدارة. أولا، كانت المؤسسة المغربية للطالب لها ثقل مؤسساتي من حيث تسمية الجمعية، ولاحظنا أن هذا الاسم لا يحمل أهداف أو ما تقوم به المؤسسة،  وبالتالي كان من اللازم تفسير دور المؤسسة الاجتماعي وفي الترقية الاجتماعية.

ثانيا، خلال الدورات السابقة للمجلس الإداري للمؤسسة تطرقنا إلى كيفية رفع المستفيدين إلى 10000 مستفيد في أفق 2030، علما أنه منذ 20 سنة من تأسيس المؤسسة في 2001 إلى 2021، استفاد 2150 طالب وطالبة. وبالتالي الوصول إلى هدف 10000 مستفيد يحتم على المؤسسة التغيير من منهجيتها وتوسيع عملية اشتغالها وطرق أخرى للترقية الاجتماعية، وبالتالي توسيع عملية المستفيدين لتشمل غير الحاملين على البكالوريا وذووي التعليم العالي.

بالفعل وجدنا فئة من الشباب المغربي تتراوح أعمارها من 15 إلى 25 سنة، عاطلة عن الدراسة والشغل، وهذه الفئة تمثل مليون شخص، وتشير بعض الإحصائيات إلى مليون و600 ألف شخص. وبالتالي مقابل هذا الكم الهائل من الطاقة الشبابية الضائعة لا تقوم مؤسستنا بدور في تأطيرها، وهذا ما نسعى إليه باستهداف هذه الفئة وإعادة تأطيرها ومنحها فرصة أخرى.

هذا ولم تعد تطرح الطالب كإشارة أساسية للمؤسسة. وخلال تغيير الاسم قمنا بعمل مشترك مع شركة مختصة في الميدان وبصفة تطوعية ومهنية، إلى جانب دورات مع أعضاء المجلس الإداري أو الشركاء الماليين و المستفيدين الحاليين والسابقين لتحديد الرمز  الوراثي ADN للمؤسسة، وما يميز نشاطها هو اشتغالها في مجال الجدارة ومع شباب وطلبة للوصول إلى الهدف بكل جدارة واستحقاق. وبالتالي جاء اسم مؤسسة جدارة.

 

+ ما هي المعايير التي تعتمدها مؤسسة جدارة في الترقية الاجتماعية للطلبة عبر التعليم العالي؟

- القاسم المشترك بين ماضي المؤسسة ومستقبلها هو الجدارة، سواء فيما يتعلق ببرامجها التقليدية أو التاريخية التي تستهدف الشباب الحاصلين على البكالوريا بمعدلات مرتفعة ومن ظروف اجتماعية هشة، وننتقي في الملفات الواردة على المؤسسة أجدرهم لمواكبتهم بمنح في التعليم العالي داخل وخارج المغرب.

وخلال 20 سنة الماضية طورنا نموذج لتقييم الملفات الواردة على المؤسسة، ولحد الآن لحظة إجراء الحوار مع جريدتكم، استقبلت  14 ألف ملف، ومازالت بوابة الترشيح مفتوحة، علما أن عدد ملف الطلبات يدرس بطريقة معلوماتية تفرز ترتيب يأخذ بعين الاعتبار مستوى الجدارة الذي يدمج ما بين التفوق الدراسي والحالة الاجتماعية.

فيما يتعلق بالبرامج الأخرى، أذكر  برنامج "فرصة ثانية" موجه للفئة المعروفة ب NEET وهو مصطلح أطلقه البنك الدولي، وكما قلت من قبل من أجل استهداف الفئة ما بين 15 و25 سنة، هذه الفئة العاطلة عن الدراسة والشغل، التي تسمى في مجتمعنا من تقف جنب الحائط "les hitistes" موجودة بأي مدينة وبأي دوار. وأثمر هذا البرنامج النموذجي، قمنا بأول عملية نموذجية للبرنامج خلال شهر ماي  2022، وفتحنا باب التكوين في البرمجة المعلوماتية مجانا وبمنحة، إلى جانب مواكبة أخرى عبر الكفاءات الناعمة. وتمتد مدة التكوين ثمانية أشهر مع مواكبة المؤسسة لمدة سنة، وذلك بهدف خروج هؤلاء الشباب من هذه الفئة والحصول على كفاءات تمكنهم من ولوج سوق الشغل سواء في المغرب أو في شركات أجنبية عبر العمل عن بعد أو بالخارج.

وأنجزنا هذه العملية النموذجية بتمويل من الصندوق الاستثماري أفريكا 50، مقره بالدار البيضاء وتابع للبنك الإفريقي للتنمية. وسنتوجه إلى الهيئات والشركات المغربية لتمويل دورات أخرى من أجل استفادة عدد أكبر من الشباب.

 

+ ماذا عن البرامج المستقبلية لمؤسسة جدارة؟

- لدينا برنامج موجه للمواهب الرياضية والفنية، إذ في المقابل هناك تفوق شباب في المجال الرياضي والفني، سنبدأ بالمواهب الفنية التي هناك طلب كبير لتأطير مجموعة من الشباب في المجال الفني وصقل موهبتهم وذلك بمواكبة فنانين مغاربة، بتأطير  وتكوين مؤسسة جدارة.

وهذا هو هدف المؤسسة التي تعمل على خروج  الشباب من وضعية العطالة وترقيتهم في السلم الاجتماعي عبر التعليم العالي أو المجال الرياضي والفني...