الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

النقابة الوطنية للتعليم تدعو إلى فتح تحقيق في ظروف تخزين وتدبير الإطعام المدرسي بزاكوة

النقابة الوطنية للتعليم تدعو إلى فتح تحقيق في ظروف تخزين وتدبير الإطعام المدرسي بزاكوة التلاميذ أحسوا بمغص معوي إثر تناولهم وجبة الاطعام المدرسي
مباشرة بعد حادثة مطعم مدرسة اوريز باكدز، أصدرت، الجمعة27ماي 2022النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بزاكورة، بيانا يحمل عنوان "صحة أبنائنا أهم من أرباحهم" حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منه.
أكدت فيه أنها سبق لها أن أثارت انتباه المسؤولين، إلى غياب الجدية والصرامة والحزم، في التعامل مع الإطعام المدرسي بزاكورة، حيث شابته منذ البداية الكثير من المشاكل، ففي الوقت الذي تسلمته مؤسسات معينة، انتظرت أخرى مددا تفاوتت بين أسبوعين إلى ثلاثة، و تم نقله الى المؤسسات عبر شاحنات عادية لا تتوفر على العزل الحراري، كما هو واجب عند نقل مثل هاته المواد، يقول البيان.
وتم التعامل مع مكوناته كأنها مواد بناء أو عتاد مدرسي عادي. دون التفكير في توفر المؤسسات والوحدات التابعة لها، على فضاءات مناسبة للتخزين والصيانة، فكانت خزانات الفصول الدراسية والسكنيات الوظيفية للأساتذة والأستاذات والمديرين، هي المكان المخصص لتجميعه.
وأضاف البيان أنه منذ الأسبوع الأول تعالت استفسارات حول (الحكة) والبتور الجلدية التي سببتها مواده، وطرحت أسئلة بشأنها في مجموعة الواتساب التي أنشأتها المديرية بهذا الخصوص، دون أن تلقى تفاعلا أو تجاوبا من طرف الجهات المسؤولة.
كما طرحت أسئلة عن تلف مواده بسرعة وانتفاخ علب الحليب المحلى بالشوكولاتة ونكهة التوت، دون أن تبادر المديرية الى الاستباق في فتح تحقيق أو التواصل مع الإدارة التربوية بهذا الشأن، مهملة أصوات التنبيه. كما شدد البيان على أن مواد الإطعام المقدمة للتلاميذ تتضمن مجموعة الخصوصيات منها :
1- جميع أنواع البسكويت و العصائر المصنعة تؤدي إلى فقدان الشهية وتعتبر فقط نوعا من (السقاطة) التي ينصح كل خبراء التغذية بالابتعاد عنها خصوصا لدى الأطفال.
2- مخلفات العلب و ألومنيوم التلفيف يصبح قمامة يصعب التخلص منها، خصوصا أن الإطعام يسلم لجميع المتعلمين/ات طيلة أيام الأسبوع و في حصتين صباحية و مسائية.
3- تكلفته المادية الباهظة كفيلة بتقديم الأحسن و الأجود و الأفيد لم تم بالفعل استحضار المصلحة الفضلى.
4- توقيفه سيؤدي إلى ضياع عشرات الآلاف من الدراهم، دون محاسبة و لا مراقبة.
فمدرسة تتألف من مئتي مستفيد/ة، كان نصيبها 4000 وحدة من العصير فقط، ناهيك عن المكونات الأخرى، وإذا اعتبرنا بأن ثمن العلبة 2,5 درهم، فلكم أن تعدوا الخسائر كيفما شئتم.
وأضاف البيان أن "صفقة الاطعام المدرسي، ما هي إلا تبديد وإهدار للمال العام واستهتار بصحة التلاميذ، داعيا الجهات المسؤولة الى لتحديد المسؤوليات ومحاسبة التهور وإعمال المزاج لترضية جهات مجهولة والمقابل صحة وسلامة أبنائنا وبناتنا."