الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

مصطفى ملكو: لمعرفة دواعي ارتهان و إنصياع النّقابات لفرمانات الحكومة؟

مصطفى ملكو: لمعرفة دواعي ارتهان و إنصياع النّقابات لفرمانات الحكومة؟ مصطفى ملكو
هل تعلم؟
- إنّ عدد المنخرطين أو المنتمين إلى الهيئات النقابية تراجع إلى نسبة %3 من مجموع الشغّيلة النّشطة الرّسمية.
- إنَّ مستوى مقابل الإنخراطات - المشاهرة السنويّة () لا يمثِّل أكثر من 10ـ%15 من مجموع إيرادات النّقابات، لتتكفّل الدولة بما يتبقّى، عن طريق الدّعم السنوي، من الموازنة العامة، يعني من مال المُلزمين الضريبيّين. على سبيل المثال مستوى مشاهرة المنخرطين بفرنسا يمثّل %50 من إيرادات النقابات و في ألمانيا، تصل النسبة إلى %80
-ضبابية مطلقة حول مستوى دعم الدولة لكلّ نقابة، وحول كيفية وفيما يصرف هذا الدّعم من طرف النّقابات، مع العلم بأنّ المادة 8 من دستور 2011 تنصّ على خلق لجنة أو جهاز رقابة حول المأسسة النقابة وحول طرق صرف الدّعم. وهذه اللجنة لم تر النّور، لحدّ الساعة، ليستمر الدّعم على طريقة الصناديق السوداء.
للتّاريخ، كان المرحوم ادريس البصري، يشرف شخصيّاً على تحديد حصّة كلّ نقابة من دعم الدولة، حسب أجندته الخاصة، و يهمس في أُذُن كلّ الكتّاب العامّين، كلّ واحد على حدة، بأن لا يفشوا سرّ المبالغ الّذي أغدق عليهم، لنظرائهم بالنقابات الأخرى! 
ويا دار ما دخلك شرّ.  
 فكيف لهكذا نقابات أن تكون حرّة و مستقلّة وأن تستشعر وتعبأ لقضايا الشغّيلة؟