الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

الداخلة: كيف قضت أسرة المختفي لحبيب اغريشي ليلتها بعد بلاغ النيابة العامة؟ (مع فيديو)

الداخلة: كيف قضت أسرة المختفي لحبيب اغريشي ليلتها بعد بلاغ النيابة العامة؟ (مع فيديو) لحبيب اغريشي
ليلة بيضاء بطابع الحزن والاسى قضتها أسرة لحبيب اغريشي، المواطن الذي أعلن عن اختفائه منذ 10 أيام بالداخلة.
وتجمع العشرات من ساكنة الداخلة مع أسرة المختفي أمام مفوضية الأمن يوم الأربعاء 16 فبراير 2022، حتى الساعات الأولى من صبيحة اليوم الموالي، مطالبين بالكشف عن كامل الحقيقة حول مصير ابنهم رجل الأعمال، خصوصا بعد العثور على الشاهد الوحيد في القضية ميتا بعد ساعات من انتهاء التحقيق معه، في مكان قرب الشاطئ.
وقال النعم شقيق لحبيب اغريشي، أنه تلقى إخبارا من الأمن الوطني بشأن جثة أخيه يجري التحقيق بشأن هويتها، وطالب بمعرفة سياق اختفاءه، بعد مقتل الشاهد الوحيد الذي ينحدر من زاكورة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، صدر يوم الأربعاء  16 فبراير 2022، أن الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية أسفرت عن تحديد مسرح الجريمة المفترض لهذه الأفعال الإجرامية، وهو عبارة عن مستودع يستغله التاجر الذي تم اكتشاف جثته بعدما لفظها البحر، والذي تم العثور بداخله على العديد من عينات الحمض النووي ومعاينة آثار دماء الضحية الذي تم التصريح باختفائه في ظروف مشكوك فيها، رغم محاولات طمسها وإتلافها باستعمال مواد منظفة.
وأضاف البلاغ أن عمليات التمشيط المكاني مكنت أيضا من اكتشاف آثار حريق في مكان خلاء غير بعيد عن مسرح الجريمة، وتم العثور فيه على بقايا عظام متفحمة وأسنان بشرية، كشفت الخبرات البيولوجية التي أجراها المختبر الوطني للشرطة العلمية أنها مطابقة لعينات الحمض النووي للضحية المصرح باختفائه، وأنها تحتوي على الشبه الجيني مع البصمة الوراثية المأخوذة من عينات الحمض النووي لوالدة الضحية.
كما أكدت الخبرات التقنية والعلمية المنجزة، حسب المصدر ذاته، بأن افتعال هذا الحريق تم باستعمال مادة البنزين، وهي النتيجة العلمية التي جاءت متطابقة مع خلاصات البحث وتسجيلات كاميرات المراقبة التي أكدت أن التاجر الذي عثر على جثته بشاطئ البحر كان قد اقتنى خمسة عشر لترا من البنزين في حاوية، واشترى بعد ذلك ملابس جديدة بعدما تلطخت ملابسه الشخصية ببقع دم، كما وثقت الكاميرات التي تم استغلالها حضوره رفقة الهالك إلى المستودع الذي شكل مسرح الجريمة المفترض، قبل أن يغادره بمفرده دون الضحية.
ولفت البلاغ إلى أنه في هذه المرحلة من البحث، يواصل ضباط وأعوان الشرطة القضائية وتقنيو مسرح الجريمة مباشرة الأبحاث والتحريات الميدانية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض تحصيل جميع الإفادات والشهادات، وتعزيز القرائن والأدلة التي من شأنها الكشف عن الخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، خاصة وأن الضحية كانت تجمعه معاملات مالية وتجارية مع التاجر الذي لفظه البحر، والذي ترجح كل معطيات البحث المتوفرة حاليا أنه المشتبه فيه الرئيسي في ارتكاب جريمة القتل العمد في حق الضحية الذي كان موضوع بلاغ الاختفاء.