الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

اسماعيل العلوي: الدولة مسؤولة عن التفاوت الحاصل بين التعليم العمومي والخاص (مع فيديو)

اسماعيل العلوي: الدولة مسؤولة عن التفاوت الحاصل بين التعليم العمومي والخاص (مع فيديو) مولاي اسماعيل العلوي

كشف الوزير السابق للتربية الوطنية، مولاي إسماعيل العلوي، في لقاء خص به "أنفاس بريس"، خلال حضوره ضيف شرف في درس افتتاحي بعنوان "أساتذة المستقبل"، احتضنه المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين التابع لجهة الدار البيضاء سطات، أن الدولة تتحمل مسؤولية التفاوت الحاصل بين التعليم في القطاعين العام والخاص. موضحا أن الجهات الحكومية المعنية بمجال التعليم، أخطأت عندما فتحت الباب أمام الخواص، للقيام بما لم تستطع الدولة القيام به، نظرا لافتقارها للإمكانيات الكافية.

 

وأضاف الوزير السابق أن دولتنا فرطت فيما يتعلق بخوصصة التعليم، الذي استفادت منه فئة دون أخرى من أبناء الشعب المغربي، بالنظر لما يتطلبه من إمكانيات مادية كبيرة، إذ لجأت له فقط الأسر ذات الدخل المرتفع.

 

وتابع أن التعليم الخاص، الذي يهدف بالأساس إلى تحقيق الربح، أدى إلى خلق تمييز بين مكونات المجتمع الواحد، الشيء الذي يتنافى مع الشعارات التي رفعت تزامنا مع استقلال البلاد.

 

وأشار مولاي إسماعيل العلوي، في درسه الافتتاحي إلى أهم هذه الشعارات، أولها المغربة وهو شعار ترجم على أرض الواقع، ويليه تفعيل تلقين اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية، الشيء الذي لم يتم الالتزام به بشكلٍ كبير إلى حدود الساعة.

 

واسترسل أن شعار توحيد التعليم في المملكة، فشل فشلا ذريعا، فاليوم لم نعد نتكلم على خوصصة التعليم فقط، بل اتجه بعض المغاربة إلى تسجيل أبناءهم في مدارس البعثات التي تنوعت بين الفرنسية والأمريكية و الإيطالية وغيرها.

 

وأثبتت الإحصائيات أن الدولة حققت تقدما، فيما يتعلق بتعميم التعليم لكن يبقى غير كافي ويجب أن نضمنه بنسبة مئة بالمئة، فالتعليم حق مشروع يجب أن يستفيد منه جميع أبناء هذا الوطن ومن بينهم الأطفال القاطنين في الأرياف والذين لازالوا يواجهون صعوبات عدة، عدة على رأسها غياب النقل المدرسي، مما يعيق تمدرسهم.

 

وقال العلوي، في اللقاء نفسه، أن الأطر التعليمية، قدمت جملة من التضحيات لخدمة وطنها المغرب، خاصة في مجال تكوين الأجيال الصاعدة. مضيفا أنه إلى جانب هؤلاء الأساتذة الأكفاء، هناك مجموعة أخرى لا يستحقون التقدير، إذ يلاحظ عليهم جملة من الممارسات الغير مقبولة، من قبيل الفضائح التي انتشرت في الآونة الأخيرة، فلا داعي لتجميل واقعنا المعاش.

 

ودعا الوزير السابق، الوزارة الوصية على القطاع، إلى تقدير أفراده أسرة التعليم برمتها بجميع مكوناتها والسعي الى تحسين مردودية التعليم المقدم لأبناء المواطنين المغاربة...

 

رابط الفيديو هنا