الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

هل فعلا ربح المغرب أم خسر باعتماد الساعة الإضافية ؟ اقرأ جواب الخبير الصقلي

هل فعلا ربح المغرب أم خسر باعتماد الساعة الإضافية ؟ اقرأ جواب الخبير الصقلي أحمد الصقلي، خبير في الطاقات المتجددة
إذا كان ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من أهم مبررات اعتماد الساعة الإضافية، فإن الأرقام الصادرة عن كل من وزارة الطاقة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تؤكد أن هذا الاستهلاك في منحى تصاعدي عاما بعد آخر، فالطلب الوطني على الكهرباء بلغ 37.13 تيرا واط في الساعة الواحدة عند متم نونبر 2021، مسجلا زيادة بمعدل 6.1 في المائة وينتظر أن ينتهي العام بمعدل عام ارتفاع يوازي 6.8 في المائة. 
في المقابل لقي اعتماد الساعة الإضافية اعتراضا كبيرا من طرف المغاربة إذ يعتبر أغلبهم أن لهذا التوقيت أضرارا كبيرة  أكثر من إيجابياته.
في هذا السياق، أوضح أحمد الصقلي، خبير في الطاقات المتجددة والكاتب العام للجمعية المغربية للصناعات الشمسية والريحية، في اتصال مع "أنفاس بريس"، أن الارتفاع الملحوظ في استهلاك الطاقة الكهربائية  يمكن تفسيره بانتعاش الاقتصاد الوطني بعد سنتين من الجائحة، ونأمل أن يستمر هذا الانتعاش في ظل عدم استقرار الوضعية الوبائية العالمية مع ظهور متحور أوميكرون. ومن المرتقب أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد الوطني 6.5 في المائة.
مضيفا أن الساعة الإضافية مكنت من تجاوز  décalerوقت الذروة لاستهلاك الطاقة الكهربائية، والاستفادة أكثر من ضوء النهار. لكن هناك أوساط  من المغاربة تتساءل حول الجدوى من اعتماد الساعة الإضافية، كانت هناك دراسة سابقة أنجزت في وقت وجيز ولم يعقبها مناقشات وحوار كافي. أعتقد أن اعتماد  الساعة الإضافية سيعاد فيه النظر، خاصة خلال فصل الشتاء عندما نرى تضرر الأطفال عند الذهاب إلى المدرسة صباحا وفي ظلمة الليل.. لهذا حان الوقت لوضع حصيلة ودراسة جديدة حول جدوى اعتماد الساعة الإضافية، أو اعتمادها فقط خلال الفترة الصيفية أو اعتماد سيناريوهات أخرى، مع العلم أن أوروبا لم تضع تثبيت الساعة الإضافية على طول السنة بل تعتمدها فقط من آخر أسبوع في شهر مارس إلى آخر آسبوع من شهر.