الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

بسبب تلوث وحدات صناعية جمعيات تطلق هاشتاغ "ليساسفة_تختنق" (مع فيديو)

بسبب تلوث وحدات صناعية جمعيات تطلق هاشتاغ "ليساسفة_تختنق" (مع فيديو) رضوان جميلي، رئيس جمعية الصداقة الوطنية

حذرت جمعيات المجتمع المدني بمنطقة ليساسفة، خلال وقفة احتجاجية، نظمتها يوم الأحد 2 يناير 2022، من خطر التلوث إثر الغازات المنبعثة من مداخن وحدة صناعية تحاصر إقامات سكنية.

 

وأضحى مشكل التلوث المتزايد بمنطقة ليساسفة -خاصة رياض الراحة والأمانة 2 ودوار المهدي ودوار مول الزيتونة- يقلق ساكنة هذه الأحياء، مما يثير تخوفات من الإصابة بأمراض تنفسية خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن.

 

وأوضحت تصريحات متطابقة لجمعيات المدني لـ "أنفاس بريس" أن وحدة صناعية تتركز بين أربعة أحياء في منطقة سكنية محاطة بدوار المهدي من الشرق، ومن الغرب دوار مول الزيتونة والأمانة 2 من الشمال الشرقي، ورياض الراحة الأكثر تضررا من الجهة الجنوبية. هذه الوحدة الصناعية مختصة في صناعة الفلين الأبيض (الفرشي)، تنبعث من خلال فوهات المداخن غازات خانقة وذات روائح يصعب على الجهاز التنفسي تحملها، وهنا تطرح مشاكل صحية عدة تتمثل في حساسية العين والأنف وحساسية الجلد والربو...

 

كما أن الغازات المنبعثة من هذه الوحدة الصناعية تخلف حمم ذات لون داكن، وإن صادفت جلد الإنسان مباشرة يتورم، وإن لامست زجاج النوافذ والملابس الموضوعة في المناشير هنا يصعب التخلص منها.

 

وأكدت نفس المصادر أن ساكنة هذه المناطق معاناتها ليست فقط بيئية متعلقة بالصحة، بل تتعداها لتلوث من توع آخر مرتبط بالتلوث السمعي، فهناك محركات تشتغل ليل نهار وتصدر أصوات تزعج راحة الساكنة على الدوام، مما يجعل الساكنة تختنق بالتلوث والضجيج معا، تدفع الساكنة لجعل نوافذها مغلقة دائما خوفا من الغازات والرائحة المرافقة لها.

 

ويتساءل المجتمع المدني الذي أطلق هاشتاغ "ليساسفة_تختنق"، من رخص لهذه الوحدة الصناعية وسط حي سكني، فهنا لدينا خرق كبير لتصميم التنطيق الذي ينظم توسع المدينة ويحدد وظيفة كل نطاق على حدة بين مناطق صناعية وأخرى سكنية...، أين دور الفاعلين في مجال التعمير من وكالة حضرية وجماعة محلية..؟ أين ضمير الإنسانية لصاحب هذه الوحدة الصناعية؟ أين التوصيات التي تنص على الحفاظ على البيئة وتبني مشاريع التنمية المستدامة؟ أين التوجهات الكبرى التي دعا إليها النموذج التنموي؟

 

يشار إلى أن جمعيات المجتمع المدني وجهت مراسلات إلى الوزارات الوصية والسلطات المحلية، تطرح على المعنيين بالشأن العام أن يجدوا حلا لهذه الإشكالية في أقرب الآجال...

 

رابط الفيديو هنا