Monday 8 September 2025
فن وثقافة

سمير شوقي يكشف في كتاب جديد الوجه البشع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب

سمير شوقي يكشف في كتاب جديد الوجه البشع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحفي والكاتب سمير شوقي وغلاف الكتاب
صدر للصحفي والكاتب المغربيى سمير شوقي، لدى منشورات فيرون بباريس، كتابا بعنوان  "ترامب الثاني، في مواجهة العالم."
 
الكتاب سيصدر حسب تصريح لمؤلفه لجريدة "أنفاس بريس"، أولا في باريس لأن دار النشر فرنسية، بعدها بلجيكا،  سويسرا و كندا ثم المغرب، موضحا أن الترجمة الإنجليزية للكتاب ستصدر بعد شهرين.
 
الكتاب عبارة عن قراءة جيوسياسية واقتصادية مع توغل في الجبهة الداخلية الأمريكية لمجمل قرارت دونالد ترامب منذ يومه الأول يالبيت الأبيض في ولايته الثانية الحالية.
 
الكتاب أيضا يسلط الضوء على خطورة القرارات التي اتخذها الرئيس الـ47  لأمريكا،  ويفضح تناقضات القرارات مع بعض الوعود الانتخابية  وعلى رأسها كونه سيكون رجل سلام في ولاية سلام من أجل نوبل للسلام.
 
لكن ما وقع هو تهديده لجيرانه وحلفاء أمريكا التاريخيين. فقد قال إن كندا لا تصلح إلا كالولاية 51 لأمريكا  وأن أراضي غرينلاند هي الولاية 52 وأن قناة باناما يجب أن تصبح في ملكية أمريكا وأن خليج المكسيك سيصبح خليج أمريكا. هكذا  وبكل بساطة يزعزع الرجل استقرار قارة أمريكا الشمالية  والوسطى من أجل أحلام أطفال تتناقض مع وعوده السلمية. كما أنه فشل فشلاً ذريعاً في حل النزاع في أوكرانيا و منح بوتين الشرعية لكن في المقابل لم ينتزع منه ولا تنازل. 
 
في غزة،  مد يد نتنياهو لحرب الإبادة و كل ما استطاع هو اقتراح جعل القطاع "ريفيرا" كأي منعش عقاري جشع.
في الجانب الاقتصادي،  لوى عنق النظريات الاقتصادية برسومه الجمركية التي تضع حداً لنظام التبادل التجاري لمنظمة التجارة الدولية والتي كانت أمريكا وراءها. رؤيته للرسوم الجمركية سطحية وتعتمد على ميزان القوة العسكرية في إلزام الدول على قبولها كأي بلطجي في قانون الغاب. لكن غابت عنه، وعن إدارته التي تعج بالفاشلين، بأن قوة صاعدة هي الصين ستواجهه بل ستهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي بالأوراق التي تملكها كمزود أساسي لكبريات الشركات الأمريكية وارتباط المستهلك الامريكي بالمنتج الصيني. كما أن الصين بحركة واحدة هي عدم تجديد سنداتها لدى الخزينة الأمريكية ستجعل أسعار فائدة القروض ترتفع بشكل لاتستطيع أمريكا تحمله. 
 
في الشق الداخلي، أعلن الحرب على الحريات الفردية وحرية التعبير وتم التضييق على الصحافة من خلال إقصاء كل الأصوات المخالفة له من حضور ندواته الصحفية كما أغلق الحدود في وجه الصحفيين والعلماء والأطباء الذين لا يتقاسمون وجهات نظره. و يبدو أنه معجب بجبة الدكتاتور كما سبق وأعلن إعجابه ببوتين وشي جينبين "لأنه باستطاعتهما أن يفعلا مايريدان"! حربه امتدت إلى موظفي القطاع العمومي بحيث قام بمعية صديقه ايلون ماسك (قبل خلافهما) بطرد أزيد من مائتي ألف موظف بجرة قلم بداعي تقليص النفقات. المآسي الاجتماعية التي تسبب فيها ترامب اجتازت الحدود عندما قرر إغلاق الوكالة الأمريكية للمساعدات و طرد 11 ألف موظف ونعثهم ب "عصابة الشيوعيين".. قرار طائش هدم في رمشة عين ستين سنة من بناء القوة الناعمة الأمريكية، وهو بذلك يعلن الحرب على فقراء العالم و يسرع بوفاة آلاف الأطفال المهددين بالمجاعة في عدة بقاع من العالم، كما يفرمل قطار التنمية في العديد من الدول، ويقوض تواجد أمريكا في أفريقيا و آسيا.
 
إن عودة ترامب بنفح انتقامي تنطوي على مخاطر متعددة تهدد السلم العالمي نظرا لمكانة أمريكا كما تجر للأسفل المستوى الاجتماعي للمواطن الأمريكي المتوسط. وبالنهاية، لن يكون ترامب أبدا لاملكا ولا بابا..كما يتمنى و يصرح بذلك. بالعكس تماماً، قد تكون السقطة أقسى مما نتصور.