الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

شباب قبيلة ازركًيين يطالبون بسحب كتاب "الصحراء.. أفول الشمولية"، وهذه تبريراتهم

شباب قبيلة ازركًيين يطالبون بسحب كتاب "الصحراء.. أفول الشمولية"، وهذه تبريراتهم والي جهة العيون عبد السلام بكرات (يمينا) ومصطفى الكثيري مندوب المقاومة وجيش التحرير

في سياق الجدل القائم حول كتاب "الصحراء.. أفول الشمولية" للكاتب الإسباني خوسي ماريا ليزوندي، قام مجموعة من شباب قبيلة ازركًيين بتوجيه رسالة إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووالي جهة العيون، ينددون فيها بهذا الكتاب المترجم والصادر عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مطالبين بسحبه، معتبرين أنه كتاب "متحامل مغرض ذو محتوى مريب مقدم في قالب وطني مليء بالدسائس"، حسب قولهم...

في ما يلي "أنفاس بريس" تنشر نص بيانهم/ رسالتهم:

 

"إلى السيد: رئيس الحكومة.

تحت إشراف: وزير الداخلية.

على يد السيد: والي جهة العيون الساقية الحمراء.

 

الموضوع: التنديد بكتاب "أفول الشمولية" الصادر عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمطالبة بسحبه.

 

سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتمكين.

 

أما بعد، أصدرت مؤخرا المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كتابا بعنوان "الصحراء.. أفول الشمولية"، وبعد اطلاعنا على مضمون هذا الكتاب تبين لنا، وللأسف الشديد لأنه كتاب متحامل مغرض ذو محتوى مريب مقدم في قالب وطني مليء بالدسائس، مثير للفتن ويهدد السلم الاجتماعي بالصحراء يستهدف بوضوح الإرث التاريخي والسياسي لقبيلة ازركًيين العريقة ومكانتها الاجتماعية وأصولها المعقلية الحسانية، إذ نسبها زورا إلى الأمازيغ كما نسب إليهم مكون قبلي غير موجود أصلا بعد ما حول صاحب الكتاب صفة قدحية في الثقافة الحسانية إلى قبيلة (صفحة رقم 120) وهو إسقاط وتوظيف دنيء في محاولة للنيل من شرف قبيلة ازركًيين العريقة ومن تاريخها الناصع في مقاومة الاستعمار الإسباني، ولا حاجة هنا للتذكير بمعركة الدشيرة الخالدة وكذا معركة لبلايا واذراع، ناهيك عن الشهداء الذين سقطوا تحت سياط التعذيب بسبب دعمهم المادي واللوجيستيكي لجيش التحرير.

 

إن هذا الكتاب لم يستهدف فقط قبيلة ازركًيين العريقة، بل استهدف كًذلك تكنة وهو أكبر تجمع قبلي بالصحراء ربط المغرب منذ قرون خلت بالعمق الإفريقي عن طريق حماية وتأمين القوافل التجارية واعتبره صاحب هذا الكتاب أنه مجرد عشيرة بوادنون (الصفحة رقم 115) وغيرها من التلميحات المتناثرة في ثنايا الكتاب المسيئة للتاريخ وللذاكرة والوطن.

 

لهذه الأسباب نعلن استنكارنا الشديد لهذا الكتاب ورفضنا المطلق لمضمونه المريب، آملين منكم العمل على سحبه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد من يقف عبر هذا الكتاب إلى استهداف السلم الاجتماعي بالصحراء في هذا الظرف بالذات"...