الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

الرفع من مداخيل البيضاء.. الفشل الذي يلاحق المجالس المنتخبة منذ 2003

الرفع من مداخيل البيضاء.. الفشل الذي يلاحق المجالس المنتخبة منذ 2003 تحملا تسيير مجلس الدار البيضاء سابقا محمد ساجد (يمينا) وعبد العزيز العماري، وعمدة البيضاء حاليا نبيلة ارميلي

ما إن كانت الدورات الأولى من المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسيير مجلس مدينة البيضاء، منذ 2003، تنعقد، إلا ويتم الحديث عن الباقي استخلاصه ومشكل ضعف المداخل في البيضاء، ما يجعل المدينة عاجزة عن تحقيق بعض المشاريع المنتظرة من قبل السكان.. وتنتهي الولاية الجماعية دون أن يتمكن هؤلاء المنتخبين من الرفع من حجم المداخيالتحالف الثلاثي

ل.

 

هذا وعاشت البيضاء السيناريو نفسه مع المجلس الحالي، الذي يقوده التحالف الثلاثي (حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة)، إذ مرة أخرى وعد المنتخبون الجدد البيضاويين ببذل مجهود من أجل الرفع من مداخيل المدينة، لأن ذلك هو المدخل الرئيسي لتنمية الموارد المالية للمدينة، لكن هذا الحلم بالرفع من مداخيل البيضاء من قبل العمدة ارميلي ومكتبها المسير صعب جدا، والدليل هو البداية غير الموفقة في هذا الملف، فقد أكدت عمدة المدينة، أنها انخفضت بنسبة 6 في المائة خلال السنة الحالية، والسبب يرجع إلى كورونا، إذ تراجعت نسبة تحصيل المداخل بسبب المشاكل التي عرفتها بعض القطاعات.

 

ما أعلنت عنه العمدة ارميلي، خلال الدورة الاستثنائية، التي عقدها المجلس يوم الاثنين 1 نونبر 2021، يعتبر نقيضا لما بدأ به العمدة السابق، عبد العزيز العماري، ولايته الجماعية، حيث كان قد وعد البيضاويين بأن الدار البيضاء ستعرف زيادة كبيرة في مداخيلها خلال خمس سنوات، التي سيتكلف بها برئاسة المجلس؛ لكن الواقع أثبت أن كل ما قاله العماري مجرد كلام ليل محاه النهار، لتظل المدينة عاجزة عن تحقيق أمر بسيط هو استخلاص حقوقها المادية من أجل الرفع من مداخيلها.

 

فهل ستظهر العمدة ارميلي، "حنة يديها في هاذ القضية"، أم أن ذلك سيبقى مجرد أمنية من الأماني الكثيرة للبيضاويين؟؟