الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

ساكنة حي " لوما العسكري" بمراكش تحتج ضد قرار  الإفراغ

ساكنة حي " لوما العسكري" بمراكش تحتج ضد قرار  الإفراغ الوقفة الاحتجاجية لعائلات الأرامل والمتقاعدين العسكريين
مازال شبح الضياع والتشرد يتربص بعائلات المتقاعدين العسكريين  وذويهم بمدينة مراكش، والنموذج من حي لوما العسكري، غير بعيد عن حدائق المنارة والقاعدة الجوية، حيث نظمت "جمعية المنارة جو للمحاربين وقدماء العسكريين وارامل الشهداء" صبيحة يوم الجمعة 29 أكتوبر 2021، وقفة احتجاجية وتضامنية مع بعض الأسر التي نفذ في حقها حكم بالافراغ بناء على احكام قضائية، بدعوى طرد المحتلين من السكن الوظيفي، علما انهم ليسوا بموظفين تابعين للوظيفة العمومية، بل في القوات الاحتياطية، من بينها أسرة عقيد توفي مؤخرا بسبب مضاعفات كورونا. وقد احتج العشرات من ساكنة حي لوما التابع للأملاك العسكرية بمقاطعة جليز، ضد تنفيذ القرارات القضائية بالافراغ من مساكنهم بالقوة العمومية.
ويعد حي لوما العسكري تجمعا سكنا مهما بمدينة مراكش يأوي ازيد من 200 سكن وظيفي، غالبية سكانه من الأرامل،  والمتقاعدين، منهم من أصبح ضريرا او معاقا جسديا، افنوا شبابهم وحياتهم في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ومنهم من لقي ربه شهيدا في إحدى المعارك التي خاضها المغرب ضد أعداءه في الصحراء المغربية،  ومنهم من يعاني في صمت بسبب الأمراض المزمنة وقلة اليد،  حتى تكالب عليه العوز بالإفراغ والتشرد في اي لحظة، في الوقت الذي مازالت الاحكام تصدر تباعا في حق العائلات وذويهم، دون أن تقدم له الجهة المطالبة بالافراغ من هذه المساكن التي ظلت تأويهم وعائلاتهم لعقود من الزمن،  دون أن تقدم لهم تعويضا ماديا عن ذلك، أو بديل يحمي ما تبقى لحياتهم ويقيهم شر الضياع في الشارع بلا مأوى أو سند.
وخلال هذه الوقفة الاحتجاجية والتضامنية رفعت الجمعية، للجهات العليا في البلاد، شكواها، بتقديم بحماية كل المتضررين من هذه الوضعية، من أرامل  ومتقاعدين وذويهم، من دعم أو سكن بديل يحمي ما تبقى لحياتهم، بدل العصف بهم نحو المجهول، في الوقت الذي مازالت فيه الاحكام،  تصدر تباعا في حقهم باسم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني.