تشهد عدد من أحياء مدينة خنيفرة في الآونة الأخيرة توافد أعداد متزايدة من المتسولين والأشخاص في وضعية اختلال عقلي، أغلبهم ليسوا من أبناء المنطقة.
إبراهيمي عبد العزيز، رئيس الفرع المحلي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، أكد في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، على أن مدينة خنيفرة أضحت قبلة للمختلين، والمرضى النفسيين من مختلف الأعمار ذكورا و إناثا، بعد إغراقها بأفواج من مختلف مناطق المغرب، في غياب أي تدخل من طرف السلطات المحلية، والمنتخبة لوقف هذه الظاهرة التي باتت تؤرق ساكنة المدينة، وتهدد حياتهم اليومية، و تروع آمنهم .
وأضاف إبراهيمي عبد العزيز أنه وفق ما رصده في الفرع المحلي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، فإن عشرات المختلين عقليا يجوبون مختلف الشوارع، والأزقة بكل حرية، كما تم رصد إقدام البعض منهم على اعتراض سبيل المارة، والقيام بسلوكات عدوانية دونما معالجة أمنية أو صحية، ما يعكس تقصيرا في الرعاية الواجبة لهؤلاء، و فشلا في منظومة الرعاية الإجتماعية في ظل غياب مراكز متخصصة للرعاية.
وقال في هذا الصدد:" من الحيف الرسمي لوزارة الصحة أن نعثر على طبيب نفسي واحد بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة موجه لما يزيد عن 370 ألف نسمة، وبالتالي فإن مسؤولية وزارة الصحة تبقى ثابتة في عدم رعاية المختلين عقليا، وإن كانت باقي مؤسسات الدولة معنية من خلال سن سياسات تنموية تروم القضاء على الإقصاء الإجتماعي، وتوفير امكانيات العيش الكريم، والتصدي لآفات انتشار تناول المخدرات بكل أصنافها بما فيها الأقراص المهلوسة التي تخلف تداعيات خطيرة على المختلين عقليا ونفسيا".
من جانبه، أبرز الفاعل الجمعوي بمدينة خنيفرة، عزيز نجاتي أن الظاهرة أصبحت غريبة على المنطقة، معبرا عن قلق ساكنة خنيفرة من تواجد هؤلاء في الشوارع والأزقة، حيث ينامون في العراء دون أي إيواء، مما يشكل تهديدًا محتملاً لسلامتهم.
وأضاف عزيز نجاتي أنه بالرغم من وجود مستشفى للأمراض العقلية بالمدينة، فإن طاقته الاستيعابية لا تسمح بإيواء الأعداد المتزايدة من هؤلاء الوافدين.
